توقّع أن يتجاوز عدد التلاميذ الأربعين في القسم المدارس تختنق.. وبابا أحمد يرفع "الرّاية البيضاء"! الدخول المدرسي يوم الأحد المقبل أفاد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد بأن أزمة الاكتظاظ داخل المؤسسات التربوية في بعض الولايات ستستمرّ وفي مقدّمتها الجزائر العاصمة بزيادة 15 بالمائة مقارنة مع السنة الدراسية الماضية، ليكون بذلك قد رفع (الرّاية البيضاء) ولو مؤقّتا، متوقّعا أن يصل العدد ما بين 40 إلى 45 تلميذا في القسم ومشيرا إلى ارتفاع العدد الإجمالي للمتمدرسين ب 321978 تلميذ مقارنة مع السنة الدراسية 2012 - 2013، مضيفا أنه 8.47 مليون تلميذ سيلتحقون بمقاعد الدراسة يوم الأحد 8 سبتمبر المقبل. كشف بابا أحمد خلال إشرافه على الندوة الصحفية التي نشّطها بثانوية (الراضيات) بالقبّة أمس السبت بمناسبة انعقاد الندوة الوطنية حول التحضير للدخول المدرسي 2013 - 2014 أن دائرته الوزارية لم تتوصّل إلى حلّ نهائي فيما يخص البرنامج الدراسي، مشيرا إلى أن المكلّفة بالموضوع لم تفصل بين تغيير البرامج أو تقسيم الكتاب المدرسي إلى قسمين تجنّب وزير التربية الوطنية الخوض في مسألة الاكتظاظ في الأقسام، وهي أوّل مشكلة واجهته الموسم الفارط مباشرة بعد تولّيه الحقيبة الوزارية. وفي هذا السياق، ذكر الوزير أن هذا المشكل ستعرفه بعض الولايات وفي مقدّمتها ولاية الجزائر، وتحديدا غرب وشرق بالنّظر إلى المشاريع السكنية التي باشرتها الدولة، والتي تتطلّب تشييد مؤسسات تربوية أخرى، حيث قال: (الجزائر العاصمة فيها العديد من المشاريع السكنية مقابل عجز في إمكانية الإنجاز وقطاع التربية يقدر يصبر). وأضاف عبد اللطيف بابا أحمد في هذا السياق أن الوزارة وضعت لهذه السنة الدراسية التي ستجري تحت شعار (مواصلة العمليات الرّامية إلى النهوض بالمدرسة الجزائرية) برنامجا يتضمّن مجموعة من العمليات تهدف إلى جعل مسار الإصلاح الذي باشره القطاع (يتماشى) والمتطلّبات الحاصلة. وفيما يخص الاكتظاظ داخل الأقسام كشف وزير التربية عن استلام المزيد من المؤسسات التربوية شهر أكتوبر القادم، وفي ردّه على أسئلة الصحافة المتعلّقة بقضية الغشّ في شهادة البكالوريا تمسّك بقرار حرمان من ثبت في حقّهم الغشّ من اجتياز البكالوريا لسنة واحدة بدلا من خمس سنوات قصد المحافظة على مصداقية الشهادة. هذا، وستباشر وزارة التربية الوطنية عند الدخول المدرسي المقبل عددا من العمليات التي يراد منها تحسين الجوانب النوعية في إطار مواصلة تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية. وقال ذات المتحدّث إنه سيتمّ تنصيب مناهج جديدة لمادة اللّغة الفرنسية في السنة الرّابعة متوسط والكتاب المدرسي المرافق له وإعادة تنظيم الزمن المدرسي في مرحلة التعليم المتوسط والعمل على مطابقة محتويات المناهج والوثائق المرافقة لهذه المرحلة مع التنظيم الجديد للزمن الدراسي وإصدارها في طبعة جديدة، وكذا الشروع في تطبيق الترتيبات التنظيمية الخاصّة بتخفيف المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، إلى جانب إدراج اللّغة الإيطالية باعتبارها خيارا ثالثا في شعبة اللّغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي بالمقابل، وضع تحت تصرّف جميع المؤسسات التعليمية ما قدره 60 مليون كتاب مدرسي مع منح الأولوية في التوزيع لولايات الجنوب، حيث شرع في عملية التوزيع في هذه الولايات ابتداء من شهر أفريل الماضي، وفيما يخص مجّانية الكتاب فسيستفيد منها حوالي 50 بالمائة من المتمدرسين المعوزين. وأوضح الوزير أن الحظيرة الوطنية للمنشآت القاعدية الجديدة لقطاع التربية على مستوى مختلف ولايات الوطن تتوفّر على 254 مدرسة ابتدائية، إلى جانب 1.500 أقسام إضافية في مدارس تعليمية في الطور الابتدائي، وكذا 99 متوسطة و109 ثانوية، وقال أيضا إنه تمّ تزويد 2.251 مؤسسة تربوية بمخابر للإعلام الآلي تغطّي الأطوار التعليمية الثلاثة وتجهيز 770 ثانوية بمخابر علمية، مشيرا إلى أنه سيتمّ خلال هذا الدخول المدرسي (2013 - 2014) اعتماد مناهج جديدة في تدريس مادة اللّغة الفرنسية للسنة الرّابعة متوسط، وإعادة تنظيم الجدول الزمني الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بطريقة تتطابق مع محتويات المناهج الخاصة بهذا الطور التعليمي. وأكّد بابا أحمد الشروع في تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية، معلنا عن إدراج اللّغة الإيطالية كخيار ثالث في شعبة اللّغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، ويحضر هذه الندوة أعضاء لجان التربية بالمجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمّة.