قراءة في مخلّفات الجولة الثانية للبطولة المحترفة الأولى "العميد" ينتزع الرّيادة والحرّاش وعين الفكرون في خطر سمحت مخلّفات الجولة الثانية للبطولة المحترفة الأولى لمولودية الجزائر بالانفراد بصدارة الترتيب والتطلّع أكثر إلى مواصلة حصد النتائج المتاحة لبلوغ هدف اللّعب على لقب البطولة، وهو المسعى الذي تأمله شبيبة القبائل التي عجزت عن تأكيد الانطلاقة القوية باكتفائها بنقطة التعادل أمام الضيف اتحاد العاصمة في (داربي) لم يرق إلى المستوى المطلوب من النّاحية الفنّية كما هو الشأن في المباراة المحلّية التي جمعت بين الجارين أهلي البرج ومولودية العلمة، في حين سجّل اتحاد الحرّاش سقوطه للمرّة الثانية على التوالي بتلقّيه هزيمة غير منتظرة بميدانه أمام الضيف شباب قسنطينة، فيما أفلحت الفرق الصاعدة في تحقيق أوّل فوز ضمن حظيرة الكبار في جولة عرفت تسجيل 15 هدفا. ي. تيشات واصلت مولودية الجزائر تألّقها بفوزها على الصاعد الجديد شباب عين الفكرون في مباراة ميّزها بروز المهاجم ياشير بتوقيعه ثنائية في شباك المنافس الذي كاد يعود في النتيجة في اللّحظات الأخيرة من زمن المباراة، ممّا يضع مدرّب (العميد) التقني السويسري آلان غيغر أمام حتمية تصحيح الأخطاء الفادحة التي ارتبكها الدفاع، خاصّة وأن المأمورية لن تكون في الخرجة المقبلة أمام المضيف مولودية وهران في مباراة التأكيد لتشكيلة (العميد). متاعب اتحاد الحرّاش تتواصل والفرق الصاعدة دون فوز أهمّ ما ميّز مخلّفات الجولة الثانية هو سقوط وصيف بطل الموسم المنصرم اتحاد الحرّاش للمرّة الثانية على التوالي بتضييعه فرصة التدارك أمام الضيف شباب قسنطينة الذي استثمر في تراجع أداء أشبال المدرّب بوعلام شارف لصنع فارق الأهداف والعودة إلى مدينة (الجسور المعلّقة) بكامل الزّاد، ممّا أثار حفيظة الأنصار الذين حمّلوا إدارة محمد العايب مسؤولية الوجه الشاحب الذي ظهر به الفريق بحجّة أنها منحت الضوء الأخضر للمدرّب شارف بانتداب لاعبين غير مؤهّلين لتحمّل ثقل مسؤولية الدفاع عن ألوان فريق بحجم اتحاد الحرّاش الذي بات على مقربة من الانفجار في حال عدم تسجيل نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة أمام الجار أمل الأربعاء برسم الجولة الثالثة المبرمجة غدا الثلاثاء. من جهتها، عجزت الفرق الصاعدة عن بلوغ هدف انتزاع أوّل فوز لها ضمن حظيرة الكبار بانهزام شباب عين الفكرون أمام صاحب ريادة الترتيب مولودية الجزائر بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، فيما فشل فريق أمل الأربعاء في الاستثمار في استضافة شبيبة بجاية بملعب الإخوة براكني بالبليدة لتعويض الخسارة التي تكبّدها أمام شباب بلوزداد باكتفائه بنقطة التعادل في مباراة انتهت وسط أجواء مشحونة جدّا، ممّا تتطلّب تدخّل أعوان الأمن لاحتواء الوضع. ووجدت مولودية بجاية صعوبة كبيرة في تجريد الضيف فريق شبيبة الساورة من العودة إلى مدينة بشار بنقاط الفوز بفضل هدف التعادل الذي أمضاه المهاجم نمديل في الوقت بدل الضائع عن طريق ضربة جزاء، ممّا زاد أكثر من غضب الأنصار الذين طالبوا المدرّب مراد رحموني بالتعجيل باتّخاذ جملة من الإجراءات المتاحة لضبط التشكيلة الأساسية المؤهّلة لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، سيّما وأن معطيات الجولة المقبلة تصعّب أكثر من مهمّة الفريق لتفادي الخسارة على الأقل أمام المضيف شباب قسنطينة الذي يتواجد في أحسن أحواله من النّاحية المعنوية عقب عودته بفوز ثمين من الحرّاش. قمّة تيزي وزو لم تف بوعدها والشلف دون إقناع انتهت قمّة الجولة التي جمعت بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة دون تسجيل أيّ هدف في مباراة ميّزها توافد أنصار (الكناري) بأعداد كبيرة من أجل حثّ أشبال المدرّب عزّ الدين آيت جودي على بذل المزيد من الجهد للظفر بالفوز الثاني على التوالي، إلاّ أن ذلك لم يتجسّد على أرض الواقع أمام منافس اعتمد على خطة دفاعية من أجل الحفاظ على عذرية شباك الحارس المبعد من تعداد (الخضر) محمد لمين زماموش الذي ساهم بشكل كبير في عودة تشكيلة (سوسطارة) بنقطة التعادل في (داربي) تألّق فيه الحكم عبيد شارف بإخراجه ثلاث بطاقات حمراء، ممّا انعكس سلبا على أداء الفريقين اللذين لم يقدّما الكثير تحت أنظار النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش. من جهته، لم يفوّت أولمبي الشلف فرصة استقبال شباب بلوزداد لتحقيق أوّل فوز دون إقناع منافس تنقّل إلى الشلف من أجل تأكيد الفوز المحقّق في الجولة الأولى أمام أمل الأربعاء، إلاّ أن أشبال المدرّب غاموندي كانوا خارج الإطار، خاصّة في المرحلة الأولى من زمن المباراة التي كشف أن كلا الفريقين غير مؤهّلين للعب الأدوار الأولى في حال بقاء الأمور على حالها من كافّة الجوانب، كما هو الشأن بالنّسبة لأهلي برج بوعريريج الذي ضيّع فرصة الاستثمار في عاملي الملعب والجمهور لتخطّي عتبة مولودية العلمة، في حين أجّلت مباراة وفاق سطيف أمام الضيف مولودية وهران إلى يوم الجمعة المقبل بسبب مشاركة الوفاق في منافسة كأس (الكاف).