يندرج ضمن أعراض الوسواس القهري قضم الأظافر.. عادة يمارسها 50 بالمائة من الأطفال! يتعرض الطفل بشكل أو بآخر إلى نوع من الضغط النفسي بسبب مشاكل اجتماعية كانفصال الوالدين، حيث يتسبب أحدهما أو كلاهما في مرحلة معينة من حياته في خوفه وإحساسه بعدم الأمان أو الاستقرار، كما أن فقد الطفل لأحد والديه بسبب وفاتهم أو تعرضه إلى حادث مؤلم في حياته قد يلقي بظلاله على سلوك الطفل، وقد تنعكس تصرفات الطفل نتيجة ضغوطات معينة في المدرسة أما لعدم تكيفه مع الجو الدراسي بسبب مشاكل مع زملائه في المدرسة أو بسبب تعامل المعلم، وفي بعض الأحيان تكون ضغوطات الامتحانات السبب الأكبر للطفل أو المراهق للجوء لتلك العادة في محاولة منه للتخفيف من مرحلة القلق التي يمر بها .. كل تلك العوامل قد تظهر آثارها على تصرفات الطفل وسلوكه على هيئة قضم الأظافر. قضم الأظافر عند الأطفال هي عادة شائعة للتخلص من القلق والضغط النفسي. وقد يتعلم الطفل هذه العادة من أحد أفراد العائلة الكبار. وتعتبر هذه العادة من أكثر السلوكيات شيوعا والتي تشمل مص الإبهام وحك الأسنان ببعضها وشد الشعر وغيرها. وفي بعض الأحيان التي يتعرض فيها الطفل إلى ضغوط عنيفة فإنه قد يلجأ إلى تلك العادة دون أن يشعر. وفي أحيان أخرى قد يقضم الطفل أظافره خلال انشغاله بمتابعة نشاط معين كأن يكون مشغولا مع برنامج تلفزيوني أو خلال ممارسته بعض ألعاب الكمبيوتر. ولقد أظهرت دراسة حديثة أجريت في جامعة كاليفورنيا أن التعوّد على قضم الأظافر يعزى إلى نتيجة جديدة غريبة بعض الشيء، تتمثل بتصنيف هذا الإدمان على أنه اضطراب عقلي يندرج تحت الوسواس القهري، حسبما نشرت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية. وتعتزم جمعية الأطباء النفسيين الأميركيين تغيير وصف قضم الأظافر ليصبح تحت بند اضطراب الوسواس القهري، والتي يندرج تحتها أيضاً أنواع أخرى من الإدمان مثل غسيل اليدين المتكرر وشد الشعر. وقالت الطبيبة كارول ماثيوس إن قضم الأظافر ليس اضطراباً خطيراً مالم يلحق الضرر والألم ويصل لمستويات متقدمة من الوحشية، حيث يساهم قضم الأظافر في إصابة من يمارس هذا الإدمان بالأمراض وفي مقدمتها الزكام كون هذه العملية تشجع على انتشار الجراثيم من الأظافر إلى الفم والشفة. وأوصت الدراسة الأشخاص الذين أقلعوا عن عادة قضم الأظافر المدمنين عليها بوضع قطرات من عصير الليمون الحامض أو البهارات الحارة بكميات قليلة على الأظافر، أو وضع لصقات طبية كالتي تستخدم لتغطية الجروح.