شدّد النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش على ضرورة أخذ بعين كافّة العوامل التي من شأنها أن تعيق مهمّة التشكيلة الوطنية في الخرجة الأولى أمام المنتخب البوركينابي على اعتبار أن هذا الأخير لا يريد تفويت فرصة الاستثمار في عاملي الملعب وضغط الجمهور لبلوغ هدف الاحتفاظ بحظوظه كاملة في التأهّل قبل موعد مواجهة العودة المقرّرة بتاريخ 19 من شهر نوفمبر بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة. ي. تيشات تشرع كتيبة (الخضر) صبيحة اليوم في بالمركز التقني لسيدي موسى في العمل الجدّي وفقا للبرنامج التدريبي الذي أعدّه التقني البوسني وحيد حليلوزيتش قبل موعد التنقّل إلى واغادوغو يوم الخميس المقبل على متن طائرة خاصّة لوضع اللاّعبين في أحسن الظروف لمواجهة منتخب بوركينا فاسو يوم السبت المقبل في خرجة صعبة يأمل من خلالها زملاء مجيد بوفرة شقّ طريق التأهّل إلى موعد البرازيل . ويسعى المدرّب حليلوزيتش للاستثمار في عامل التحاق جميع اللاّعبين لتجسيد العمل التدريبي الذي يهدف من خلاله إلى ترسيم الخطة التكتيكية التي يراهن عليها للعودة إلى الجزائر بالنتيجة التي تضع التشكيلة الوطنية في موقع قوة للظفر بتأشيرة المشاركة في كأس العالم للمرّة الرّابعة والمرّة الثانية على التوالي في تاريخ الكرة الجزائرية، وهو المسعى الذي يمرّ بضرورة الاستفادة من خدمات اللاّعبين الأكثر جاهزية وتوظيف جميع الأوراق المتاحة لتمهيد الطريق لبلوغ ذلك بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي فضّل منح الفرصة لكافّة اللاّعبين المعنيين بالقائمة الموسّعة التي تضمّ 36 لاعبا لحضور التربّص المغلق، على أن يتمّ تحديد القائمة الرّسمية بعد الوقوف على مدى جاهزية كلّ لاعب لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي قد تعرف تغييرات طفيفة مقارنة بآخر مباراة رسمية أمام المنتخب المالي بعد ترسيم عودة كلّ من فؤاد قادير، فوزي غولام وأمين عودية الذي عاد إلى بيت (الخضر) بعد عشرة أشهر من الغياب، ممّا يزيد من حدّة التنافس بين العناصر التي تنشط على مستوى الهجوم لكسب مودّة حليلوزيتش الذي برمج جميع الحصص التدريبية بالمركز التقني لسيدي موسى. غولام يكسب نقاطا إضافية تعزّزت حظوظ اللاّعب الدولي فوزي غولام لإرغام المدرّب حليلوزيتش على التراجع عن قرار وضعه ضمن القائمة الاحتياطية والمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباراة المقبلة أمام المنتخب البوركينابي بقوة تألّقه مع فريقه الحالي سانت إيتيان بظهوره بمستوى أثبت أنه يمتلك المؤهّلات التي تؤهّله لجعل حليلوزيتش يراجع حساباته بشأنه على خلفية تهميشه منذ قدومه إلى (الخضر) بإشراكه في لقاء واحد أمام البينين مرغما بسبب إصابة مصباح الذي بالرغم من أنه يعاني من نقص المنافسة إلاّ أن خبرته ترشّحه لمواصلة الاحتفاظ بمكانته الأساسية في موقعة واغادوغو. تايدر خارج الإطار وبلفوضيل يواصل تسخين كرسي الاحتياط لم يظهر وسط ميدان (الخضر) سفير تايدر على غرار أغلب عناصر فريقه بالمستوى الذي كان منتظرا منه في المواجهة التي فاز بها فريقه إنتر ميلان على حساب نادي روما بثلاثية نظيفة، حيث وبالرغم من حفاظه على مكانته الأساسية إلاّ أنه فوّت فرصة تأكيد أحقّية منحه فرصة المشاركة بظهوره بمستوى غيرمقنع، ممّا جعل المدرّب والتر ماتزاري يقحم مكانه اللاّعب الكرواتي كوفاسيتش بعد عشر دقائق فقط من انطلاقة المرحلة الثانية للمباراة التي اكتفى فيها المهاجم الدولي إسحاق بلفوضيل بتسخين كرسي الاحتياط إلى غاية صفّارة النهاية، ممّا يقلّل من حظوظه في الظفر بمكانة ضمن كتيبة حليلوزيتش، خاصّة وأن هذاالأخير متمسّك بقرار منح أفضلية اللّعب للاّعبين الأكثر جاهزية. سليماني وكادامورو في حيرة ومجّاني يستعيد مكانته فشل مهاجم التشكيلة الوطنية إسلام سليماني في كسب مودّة المدرّب المشرف على تدريب فريقه سبورتينغ لشبونة البرتغالي بحرمانه من المشاركة في المواجهة التي فاز بها ذات الفريق على حساب الضيف فيتوريا سيتوبال، وهو الفوز الذي سمح له بالارتقاء إلى صدارة الترتيب مؤقّتا في غياب اللاّعب سليماني الذي تأزّمت وضعيته مع مرور الجولات للبطولة البرتغالية كونه أضحى مطالبا بمضاعفة مجهوداته للّعب كبديل على الأقل لأن فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية بات بمثابة أمر مستبعد جدّا في الوقت الحالي. من جهته، لم يفلح المدافع الدولي كادامورو هو الآخر في استعادة مكانته الأساسية بوضعه ضمن القائمة الاحتياطية في المواجهة التي خسرها فريقه ريال سوسيداد أمام نادي رايو فاليكانو بهدف لصفر في مباراة لم يشارك فيها المدافع كادامورو الذي اكتفى بمشاهدة الميباراة من كرسي الاحتياط إلى غاية صفّارة النّهاية عكس المدافع كارل مجّاني الذي سجّل عودته إلى التشكيلة الأساسية لفريق أولمبياكوس في مباراة أمس أمام نادي فييريا برسم البطولة اليونانية، الأمر الذي يضعه في ظروف أفضل من النّاحية المعنوية لمباشرة تحضيراته مع المنتخب الوطني بداية من نهار اليوم. ماندي يسجّل عودته عاد المدافع المنتظر في صفوف المنتخب الوطني عيسى ماندي إلى أجواء المنافسة الرّسمية بمشاركته في المواجهة التي جمعت فريقه ريمسبنظيره فالنسيا في مواجهة شارك فيها إلى غاية نهايتها، وهي العودة التي جاءت بعد شفائه التام من الإصابة التي تعرّض لها مؤخّرا على مستوى فخذه الأيسر، حيث أدّى مباراة في المستوى، ممّا يمنحه أفضلية طرق أبواب لمنتخب الوطني بعدما وضعه التقني البوسني وحيد حليلوزيتش ضمن قائمة اللاّعبين المستهدفين لمنحهم فرصة الدفاع عن ألوان (الخضر) بعد موعد الدور التصفوي الأخير المؤهّل إلى مونديال البرازيل.