على الرغم من أنه لم يبد عليه أيّ علامات توتّر لدخوله أكاديمية الشرطة في المقاطع المصوّرة التي تمّ بثّها، إلاّ أن تقارير تحدّثت عن رفض الرئيس المصري المعزول الهبوط من الطائرة التي أقلّته من مكان احتجازه إلى حيث مقرّ المحكمة بالتجمّع الخامس، وأن الأمر احتاج إلى وقت طويل حتى تمّ إقناعه. قالت صحيفة (الوطن) الكويتية إن طائرة الهليكوبتر العسكرية التي أقلّت الرئيس السابق محمد مرسي إلى قاعة المحاكمة في أكاديمية الشرطة وصلت في تمام السابعة و33 دقيقة، لكن مرسي الذي غلب عليه التوتّر الشديد والقلق وبدا شاردا وفقا لرؤى شهود عيان رفض على مدى 45 دقيقة النزول من الطائرة رفضا لمبدأ محاكمته، وقال لحرّاسه الذين صاحبوه إلى مقرّ المحاكمة جوا إنه يأمرهم بالعودة إلى مقرّ إقامته السرّي، رافضا المثول أمام المحاكم، وقال: (أنا رئيس الجمهورية وآمركم وعليكم الطاعة)، إلاّ أن ضبّاط الحراسة التي شاركت فيها لواءات من القوات المسلّحة والشرطة التزموا ضبط النفس وطالبوه بالهبوط، وإن هذه أوامر لديهم وعليه الالتزام وعدم إثارة أزمات لا طائل من ورائها. وقال مرسي: (أحذّركم ممّا تفعلون وسأحاكمكم جميعا ورؤساءكم)، لكن قائد الحراسة ردّ عليه قائلا: (تحت أمرك يا أفندم)، وصعد إلى الطائرة عدد من القيادات الأمنية السيادية تولّوا هم إقناعه بالنزول، وقال أحدهم مداعبا مرسي: (فطار سيادتك جهاز في الاستراحة)، لكن مرسي كان رده: "مش عايز... أنا عايز ارجع)، لكن جلس أحد الضباط إلى جواره في حديث ودّي انتهى إلى نزوله على مضض. مرسي "يقيل" السيسي! نقلت مصادر حضرت أولى جلسات محاكمته أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي أصدر مرسوما (رئاسيا) من داخل القفص بإقالة وزير الدفاع الفريق عبد الفتّاح السيسي ووزير الداخلية اللّواء محمد إبراهيم، ومن المتوقّع أن يؤدّي القرار إلى إرباك صنّاع القرار في العواصم الغربية التي لا زالت تنظر إلى مرسي بوصفه الرئيس الشرعي للبلاد. وقالت المصادر وفقا لموقع (المصريون) إن مرسي ظلّ مدّخرا القرار إلى حين محاكمته ليفاجئ به خصومه ويحرج المؤسسة العسكرية أمام المجتمع الدولي. يذكر أن مقاطع مسرّبة منسوبة إلى الفريق السيسي طالب فيها الصحفي ياسر رزق بتنظيم حمله مع زملائه الصحفيين والمثقّفين تطالب بتحصينه وعودته إلى منصبه كوزير للدفاع في حال فشل في الفوز بمقعد رئاسة الجمهورية.