سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس عقوبة تراوحت بين الإعدام، 15 و10 سنوات سجن نافذ على خمسة أشخاص من بينهم امرأتان إحداهما زوجة المتهم الرئيسي لإقدامهم على تكوين جمعية أشرار لارتكاب جنايات السرقة بالتعدد والليل والتهديد والاختطاف بالعنف والتعذيب بدافع تسديد فدية، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والإشادة بالأعمال الإرهابية ضد المتهمين (ز.عمر)، (ز. حسان) و(س. هشام) وكذا جنحة إخفاء وتشويه جثة للأول والثاني، والمشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في الاختطاف بالعنف والتعدد، السرقة بالتعدد والليل والتهديد لكل من (ش.نصيرة) و(ب. ع. فوزية)، والتي راح ضحية هذه الأفعال الشنيعة رجل أعمال بمنطقة برج منايل شرق الولاية. وقائع قضية الحال تعود إلى نهاية شهر سبتمبر من سنة 2012، عندما اتفق المتهم الرئيسي وزوجته المنحدران من منطقة عين بسام إلى جانب صديقة الزوجة ورفيقين آخرين إحدهما لم يتجاوز 19 من العمر المنحدرين بدورهم من ولاية البويرة، على اختطاف رجل أعمال من مسكنه الذي يقيم فيه بمفرده، غير أنه وبعدما تعرف على المتهم الرئيسي الذي يعرفه بحكم التجارة قام هو وشريكه بتوجيه عدة طعنات باستعمال أسلحة بيضاء كانت كافية لاغتيال الضحية، ثم نقلوا جثته على متن سيارته نوع 307، ثم شوهوها وسكبوا عليها البنزين وأحرقوها حتى لا يتم تحديد هويته. في الوقت الذي كان شقيق الضحية قد تقدم ببلاغ لدى أمن برج منايل، ليبلغهم عن اختفاء أخاه الذي لم يظهر له أثر منذ أيام، وكذا عن تلقيه رسائل تطالبه بفدية مقابل تحرير المختطف، وعند التنقل إلى مسكن الضحية تم اكتشاف بقع من الدماء بغرفة نومه. ومن خلال التحريات تم التوصل للجناة عن طريق المكالمات المسجلة بين الضحية والمتهم الرئيسي، الذي عمد رفقة شركائه على تنويمه قصد السرقة ثم قتلوه حتى لا يفضح أمرهم، لينقلوا الجثة إلى غاية منطقة اليشير ببرج بوعريريج والتي تم تحديد هويتها من خلال تحليل الحمض النووي.