قدّم الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، أرقاما تؤكد تفعيل مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، مشيرا إلى أن الموضوع سيظل يشكل (هاجسا رئيسيا) و(الشغل الشاغل) للسلطات التي ستواصل جهودها في هذا الاتجاه (دون هوادة)، ومن الأرقام المقدمة وجود 10 عضوات بمجلس الأمة و146 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني و41ر41 بالمائة من العاملين في سلك القضاء نساء. وفي كلمة له في افتتاح أشغال الندوة الدولية حول (المشاركة الفعلية والمستدامة للنساء في المجالس المنتخبة) ألقاها نيابة عنه الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان محمود خدري، أشار السيد سلال إلى الجهود (الجبارة) و(الحثيثة) التي تبذلها الجزائر لترقية المشاركة السياسية للمرأة التي تعد (شريكا أساسيا وفاعلا رئيسا في مسار التنمية الشاملة والمستدامة). وتوقف الوزير الأول عند (الاهتمام الكبير) الذي يوليه رئيس الجمهورية لهذا الجانب (إيمانا منه بنبل هذه القضية وعدالتها)، ليذكر في هذا الصدد بما كان قد شدد عليه في اليوم العالمي للمرأة سنة 2009، حيث أكد في خطابه آنذاك بأن الدفاع عن حقوق المرأة السياسية (ليست قضية بر وإحسان وإنما هي قضية مشروعة). وفي خطابه الذي ألقاه في نفس المناسبة شهر مارس المنصرم، أكد الرئيس بوتفليقة قائلا (إنها (المرأة) تستحق كل تقديرنا وتزيدنا قناعة بأن محاربة كافة أشكال التمييز التي تطال المرأة لا بد أن تتواصل (...) من خلال إنجاز برامج تدمج البعد الإنساني من حيث هو الغاية المتوخاة من تنميتنا الشاملة) يتابع السيد سلال. وفي ظل (تضاعف اهتمام الدولة بقضايا المرأة منذ وصول الرئيس بوتفليقة إلى سدة الحكم)، جاء التعديل الدستوري الأخير الذي وسع من حظوظ المرأة في المجالس المنتخبة لتبلغ نسبة مشاركتها 30 بالمائة وهو ما يعكس -- كما قال -- (إرادة القيادة السياسية العليا للبلاد على تثمين دورها السياسي بصورة غير مسبوقة). وقدم الوزير الأول في هذا السياق جملة من المعطيات تعكس هذا التقدم (الباهر) على غرار وجود 10 عضوات بمجلس الأمة و146 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني فيما تحصي المجالس الشعبية الولائية 592 منتخبة و4105 منتخبة بالمجالس الشعبية البلدية. كما توقف عند عدد النساء بالأسلاك الهامة كالقضاء الذي تبلغ نسبة المرأة فيه 41ر41 بالمائة، مستعرضا بالمناسبة مختلف الجهود التي مافتئت تبذلها الدولة لترقية المرأة والتي مكنت من الرفع من نسبة تمدرس الإناث وتراجع عدد وفيات الأمهات. ولد خليفة يؤكد سعي الجزائر لتحقيق مكاسب جديدة للمرأة أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة أمس الثلاثاء سعي الجزائر لتحقيق مكاسب جديدة للمرأة تعزز ما تم تجسيده لغاية الآن في مجال تمكين المرأة من مختلف حقوقها وتدعم مكافحة كل أشكال العنف الممارس ضدها بإجراءات قانونية صارمة ورادعة. ولدى تدخله في افتتاح أشغال الندوة الدولية حول (المشاركة الفعلية والمستدامة للنساء في المجالس المنتخبة) المنظمة بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبدعم من الأممالمتحدة أعرب السيد ولد خليفة عن يقينه أن الجزائر (لن تتوقف عند المكاسب التي حققتها) في مجال ترقية المرأة وحماية حقوقها. وقد حققت الجزائر في السنوات الأخيرة -يضيف رئيس الغرفة السفلى للبرلمان- مكاسب (كبيرة) بفضل (الإرادة السياسية للقيادة العليا للدولة حيث سهر رئيس الجمهورية على تثمين دور المرأة ووصولها إلى مختلف المسؤوليات بطريقة لم يسبق لها مثيل في بلادنا).