كما كان منتظرا بلغ سهرة أوّل أمس نادي بايرن ميونيخ المباراة النّهائية لمونديال الأندية بفوزه في مباراة نصف النّهائية الاولى على نادي غوانجو الصيني بطل القارة الأسيوية بثلاثية نظيفة، في المباراة التي احتضنها ملعب (أدرار) بمدينة أغادير المغربية. وبذلك ينشّط أشبال المدرّب الإسباني غوارديولا المباراة النّهائية هذا السبت مع المتأهّل من المباراة التي تجمع اليوم بين مستضيف البطولة نادي الرجاء البيضاوي المغربي بنادي أتلتيكو مينيرو البرازيلي، وستسبق المباراة النّهائية اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث بين المنهزمين في مباراتي الدور نصف النهائي. بن عبد القادر أمام جمهور فاق عده عن ال 15 ألف متفرّج عانى الخطّ الأمامي لفريق البايرن الأمَرّين قبل أن يصل إلى شباك حارس نادي غوانجو، فبعد سيطرة كلية للفريق البافاري لم يتمكّن من الوصول الى مبتغاه إلاّ في الدقيقة الأربعين بواسطة الدولي الفرنسي ريبيري، هدف فتح شهية الأهداف لحامل لقب دوري أبطال أوروبا والمرشّح الأوّل لفوز بلقب هذه الطبعة، حيث لم تمض إلاّ ثلاث دقائق عن الهدف الأوّل حتى كان الموعد مع الهدف الثاني من توقيع الكرواتي ماريو ماندزوكيتش، وعلى وقع هدفين لصفر انتهت المرحلة الأولى. المرحلة الثانية دخلها الفريق البافاري بقوة بغية حسمه المباراة مبكّرا، وكان له ذلك في الدقيقة الثانية من هذا الشوط وال 47 من المباراة، بإضافة الهدف الثالث من قدم اللاعب ماريو غوتسه، حينها ضن الجميع أن شباك نادي غوانجو ستهتز أكثر من مرة، لكن هذا لم يحدث بسبب التكتل الدفاع للفريق الصيني من جهة وعدم مغامرة لاعبي البايرن كثيرا نحو الهجوم تجنبا لأي إصابات قد يتعرض لها بعض من لاعبيه تضع الفريق في ورطة في المباريات الرسمية المقبلة، علما بأن البايرن خاض هذه المواجهة بدون العديد من نجومه الكبيرة، يتقدمهم الهولندي أرين روبين بسبب الإصابة. البايرن على بعد خطوة واحدة من الرباعية بتأهّله إلى المباراة النهائية يكون ممثل القارّة الأوروبية نادي بايرن ميونيخ على بعد خطوة واحدة فقط من انتزاع الرباعية (الخالدة) بعد لقب دوري البطولة الألمانية ولقب دوري أبطال أوروبا ولقب كاس السوبر الأوروبي، زد على ذلك أنه سيثري سجله بلقب عالمي ظل يبحث عنه لسنوات طويلة، وهو لقب بطولة العالم للأندية. غوارديولا أمام لقب عالمي ثالث في حال تحقيق البايرن هذا اللقب سيصبح مدرّبه الإسباني أوّل مدرّب في تاريخ مونديال الأندية يتوج باللقب ثلاث مرات مع فريقين مختلفين، مرتين مع برشلونة سنتي 2009 و2011 والثالث أن تحقق في هذه الطبعة مع البايرين. النّهائي والمباراة الترتيبة السبت المقبل سيلتقي بايرن ميونيخ في المباراة النهائية المقررة السبت المقبل في مراكش مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية أو الرجاء البيضاوي بطل المغرب واللذين التقيان سهرة امس الاربعاء في مدينة مراكش، أمّا غوانجو الصيني فسيلتقي في اليوم ذاته في مراكش أيضا مع الخاسر في مباراة أمس. قالوا بعد المباراة غوارديولا (مدرب البايرن): "حقّقنا الأهمّ أمام غوانجو الصيني" (حقّقنا الأهمّ اليوم وهو التأهّل إلى المباراة النّهائية، نحن سعداء بذلك وأصبحنا على بعد خطوة واحدة من اللقب الذي نسعى الى الظفر به، فالمشاركة في البطولة فرصة فريدة لا تتاح أمام الفرق كل عام، كما أنه ليس من السهل التأهّل لخوض منافساتها لأنه يجب أن تكون الأفضل في العالم، وبالتالي فمشاركتنا هنا في المغرب تحد كبير بالنسبة ألينا لأننا لا نعرف ما إذا كنا سنتواجد فيها العام المقبل). وبخصوص الفريق الذي يرغب في مواجهته في النهائي (أتلتيكو مينيرو البرازيلي أو الرجاء البيضاوي المغربي)، قال غوارديولا: (سنواجه الفريق الذي يستحق مواجهتنا في المباراة النهائية، وسنعرف ذلك غدا، سنحضر المباراة وسندرسها لمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن منافسنا في النهائي السبت المقبل). وأشاد غوادريولا بنجم برشلونة الاسباني السابق وأتلتيكو مينيرو حاليا رونالدينيو بقوله: (إنه أفضل اللاّعبين الموهوبين في تاريخ كرة القدم، اإه لاعب رائع ولا يحتاج الى شيء لخلق فرصة أو هزّ الشباك، أنا أركّز على فريقي فقط واللعب بجدية من اجل الظفر بلقب هذه المسابقة العريقة، والتي تكتسي أهمّية للنادي وألمانيا). وبخصوص مباراة غوانجو قال غوارديولا: (كنّا نعرف بأن الفريق الصيني خطير في الهجمات المرتدة وأن مدرّبه مارتشيلو ليبي ايطالي وسيعتمد هذا الأسلوب نظرا للفوارق الكبيرة بين الفريقين، لذلك فرضنا سيطرتنا على مجريات المباراة وعلى وسط الملعب تحديدا حتى لا نمنح المساحات للفريق الصيني)، وتابع: (لعبنا جيّدا وكلّ لاعب التزم بمركزه وسيطرنا على المجريات ولم نتعرّض لأيّ هجمات). ليبي (مدرب غوانجو): "فخور بلاعبي فريقي رغم الخسارة" (أنا فخور بما قدمه اللاعبون، لقد واجهنا أفضل فريق في العالم في الوقت الحالي، صمدنا شوطا كاملا تقريبا بيد أن فوارق كثيرة بيننا وبينهم وهي التي رجحت كفة الفريق البافاري)، وأضاف: (نحتاج إلى سنوات كثيرة من العمل كي نبلغ مستوى بايرن ميونيخ، إنه فريق رائع لم يسمح لنا بالهجوم مثلما كنا نرغب ولم تسنح أمامنا فرص كثيرة سوى فرصة (البرازيلي) موريكي مطلع الشوط الثاني والتي كانت ستمكننا من تقليص الفارق 1-2)، وتابع: (اكتفيت بالجلوس على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني لمتابعة المباراة لأنه لم تكن لدي الحلول لمقارعة النادي البافاري)، مشيرا إلى أن (التعب نال من اللاّعبين بعد موسم طويل خضنا خلاله أكثر من 66 مباراة، بالإضافة إلى أننا لم نلعب بالتشكيلة التي توّجنا بها باللّقب القارّي قبل شهر). وختم ليبي: (عموما نحن فخورون بما قدّمناه هذا الموسم بعد عام من العمل حيث حققنا الأهداف المتوّخاة: دوري أبطال آسيا والدوري المحلّي ودور الأربعة في مونديال الأندية، إنه إنجاز تاريخي). ريبيري (لاعب البايرن): (قدّمنا مباراة جيّدة ونسعى للحصول على اللّقب" أبدى الفرنسي فرانك ريبيري نجم فريق بايرن ميونيخ الألماني سعادته بتأهّل فريقه إلى نهائي بطولة كأس العالم للأندية بقوله لمحطة (إيه آر دي) التلفزيونية الألمانية: (قدّمنا مباراة جيدة واحتفظنا بتركيزنا طوال اللّقاء، أصبحنا الآن في المباراة النّهائية ونسعى للحصول على اللقب في المغرب، إنه أمر هامّ). فيليب لام (لاعب البايرن): "اقتربنا من اللّقب العالمي" أعرب فيليب لام قائد فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم عن سعادته بتأهّل فريقه إلى نهائي كأس العالم للأندية بقوله لمحطة (إيه آر دي) التليفزيونية الألمانية (إنه أمر خاص أن أتواجد هنا لأن أغلب اللاّعبين في الفريق لم يسبق لهم المشاركة في كأس العالم للأندية، كنّا نريد التأهّل إلى المباراة النّهائية ونسعى للحصول على اللّقب، نريد أن نفوز بهذه البطولة الأخيرة في نهاية هذه السنة العظيمة). يذكر أن هذه هي المشاركة الأولى لبايرن في البطولة في الوقت الذي فاز فيه الفريق الألماني بكأس الإنتركونتيننتال التي كانت تقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية عامي 1976 و2001، كما يرغب الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفنّي لبايرن أن يتوّج باللّقب مع الفريق مثلما توج به عندما كان مدرّبا لبرشلونة عامي 2009 و2011.