أدانت دار الإفتاء المصرية، مقتل الآلاف من المسلمين على يد ميليشيات مسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى. واستنكر مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، في بيان صحافي أصدرته الدار، ما قامت به ميليشيات مسلحة من اعتداءات على المسلمين في أفريقيا الوسطي ما أسفر عن مقتل الآلاف، مؤكداً أن (عمليات القتل والترويع لا تخدم التعايش بين أبناء الوطن الواحد، بل تزيد من الفرقة والاقتتال والفتنة التي تهدم الأوطان). ودعا السلطات في أفريقيا الوسطى إلى فتح تحقيق فوري في (هذه الجرائم العنصرية) واتخاذ كافة السبل لحماية مواطنيها من اعتداءات المتطرفين، و(التي تعد تطوراً خطيراً مناهضاً للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان، التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام، كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم). وطالب مفتي الديار المصرية، وزارة الخارجية المصرية بالعمل على تقصي الحقائق حول مقتل المسلمين هناك. كما طالب منظمات حقوق الإنسان والهيئات الدولية لإعلان رفضها لهذا الفعل العنصري العدواني في إفريقيا الوسطى، والتدخل السريع لإنهاء هذه المجازر اليومية التي تثير النعرات الطائفية وتعمق الكراهية وتأجج الصراع بين أبناء البلد الواحد، فضلاً عن أنها تهدم الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب. وكانت منظمة (العفو الدولية) ذكرت، في تقرير، أن (الاشتباكات التي شهدها الشهر الحالي في جمهورية أفريقيا الوسطى أودت بالفعل بحياة أكثر من ألف شخص).