أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه أبلغ الوسيط الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن طهران تشدد على أهمية العملية السياسية لحل الأزمة السورية، مؤكدا أن بلاده مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف2 بدون شروط مسبقة. جاء ذلك متزامنا مع تأكيد مصادر رسمية إيرانية أن عدم المشاركة في المؤتمر لا يعني نهاية العالم، وأن طهران ستواصل العمل مع الإبراهيمي بما يساعد على دفع الأمور نحو الحل. وأوضح الإبراهيمي من جهته أنه سيواصل التنسيق مع الإيرانيين في حال لم توجه لهم الدعوة رسميا للحضور، في وقت أكد فيه غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن حسم قضية مشاركة إيران يحتاج لمناقشات على المستوى الوزاري. وذكر رئيس تحرير وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن دولا عربية ترفض حضور إيران بمؤتمر جنيف، مبرزا أن طهران لديها رؤية واضحة لحل الصراع مبنية على معطيات جلية. من جهته، أكد مسؤول أميركي أنه من الصعب تصور مشاركة طهران بمؤتمر جنيف2، مضيفا أن إيران هي البلد الوحيد الذي دفع بعناصر عسكرية للقتال على الأرض، واصفا ذلك ب (الوضع الفريد). وقال المسؤول نفسه (آمل أن تفكر إيران في سحب مقاتليها والسماح للمعارضة والنظام بتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة بالتوافق). ونفى الجانب الإيراني من جانبه مشاركة مقاتلين إيرانيين في الأحداث الجارية بسوريا، متحدثا في المقابل عن وجود (مستشارين).