دخل تلاميذ إكمالية »متراك عمر« الكائنة ببلدية تيزي راشد في إضراب مفتوح عن الدراسة عقب وفاة التلميذة المسمّاة »كالم ثفاث« البالغة من العمر 13 سنة، يوم الخميس الفارط، إثر وقوعها على قضيب حديدي يكون من بقايا أشغال التهيئة التي عرفتها المؤسسة التربوية. التلميذة التي نقلت على جناح السّرعة إلى المستشفى من طرف أحد الأساتذة بسبب غياب سيّارة الإسعاف والطبيب المداوم، لفظت أنفاسها الأخيرة في مستشفى »محمد النّذير« بتيزي وزو نظرا لإصابتها البالغة الخطورة. وأثار خبر سقوط التلميذة المميت ذعرا وهلعا كبيرين وسط التلاميذ وزملائها، إلى جانب استنكار السكان، حيث تضامن المئات من المواطنين وعائلة التلميذة التي راحت ضحّية لا مبالاة المسؤولين. وأكّد والد الفتاة الذي يشغل بدوره منصب مدير في إحدى المؤسسات التربوية بالمنطقة، أنه سيتابع إدارة المدرسة قضائيا رغم أن ذلك لن يعيد إليه طفلة أنجبها بعد 10 سنوات من الانتظار، إلاّ أنه سيحمي أطفال وتلاميذ هذه المؤسسة التي أصبحت خطرا على المتمدرسين بها. حيث سقطت الضحّية حين همّت بالخروج من المطعم ووقعت على القضيب الحديدي الذي كان في عين المكان منذ مدّة دون أن ينتبه إليه المعنيون بتوفير الأمن والحماية بالمدرسة. وبدوره، مدير الإكمالية فضّل اِلتزام الصّمت إلى حين ظهور نتائج التشريح، حيث حوّلت الجثّة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو وقامت مصالح الأمن بفتح تحقيق في القضية.