نقلت صحيفة الوفد المصرية عن مصادر سياسية وثيقة الصلة بالدوائر الحاكمة عن قرب الإعلان عن إعفاء الفريق عبدالفتاح السيسى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع تمهيدًا لترشحه فى انتخابات الرئاسة المقبلة. وأكدت المصادر خروج كبير الانقلابيين في مصر السيسى في التغيير الوزارى المرتقب في النصف الثانى من الشهر الحالي، كما يخرج في نفس التغيير الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي. وأشارت إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق بالإجماع في اجتماعه الثلاثاء الماضي، على اختيار الفريق صدقى صبحي، رئيس الأركان الحالى، وزيرًا للدفاع خلفًا للفريق السيسي، كما أكدت موافقة المجلس على إعفاء السيسي من منصبه، وتم إبلاغ رئاسة الجمهورية بالقرار. وتهدف هذه الإجراءات إلى إتاحة المجال أمام الفريق السيسي للترشح لرئاسة الجمهورية، وتوفير الوقت أمامه لقيد اسمه في جداول الناخبين حتى يتمكن من ترشيح نفسه. وينص قانون مباشرة الحقوق السياسية على عدم جواز القيد في جداول الناخبين إلا قبل ستين يومًا على الأقل من موعد الاقتراع. من جهة أخرى، قال المفكر والمؤرخ المصري محمد الجوادي أن الانقلاب العسكري الذي أطاح فيه وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس محمد مرسي في الثالث من جويلية الماضي محكوم عليه بالفشل والزوال، لأنه ضد طبيعة الأشياء وقاد البلاد إلى خراب وفشل بكافة الأصعدة. واعتبر الجوادي خلال مشاركته بمؤتمر أقامه الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية بالعاصمة الألمانية برلين نهاية الأسبوع، أن الانقلاب العسكري كرس بمصر (دوائر من الغش والفساد وتقديم الفاشلين، وأوصل الاقتصاد المصري لحالة ميؤوس منها). ولفت إلى أن اعتماد اقتصاد مصر حاليا على المساعدات وطبع المزيد من العملة دون أي غطاء نقدي يقابله، واشتراط أي شركة من الخارج ترغب بالعمل في مصر وضع شرط جزائي بعقدها هو اللجوء للقضاء الدولي وليس للقانون المصري عند أي خلاف مع الدولة المصرية، يمثل ما آلت إليه الأوضاع في مصر بعد الانقلاب. ورأى أن هذا (يعكس انعدام ثقة الخارج بعد الداخل بالقضاء المصري في ظل دولة العسكر التي لا تعترف بحق).