يشتكي شباب بلدية الدويرة بالعاصمة من الفراغ والعزلة القاتلة التي تطبع يومياتهم، وعليه يناشد هؤلاء السلطات الوصية وعلى رأسها مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر التدخل والاستماع الى انشغالاتهم ومحاولة حل مشاكلهم التي طال أمدها، مطالبين بتوفير مراكز ترفيهية تكون متنفسا لهم وتخفف من معاناتهم سيما وأن أغلبهم يعاني البطالة والتهميش. وفي هذا الصدد أعرب شباب المنطقة ل (أخبار اليوم) عن تذمرهم وسخطهم جراء سياسة الإقصاء التي زادت أوضاعهم تفاقما وتأزما رغم الوعود التي تلقوها في العديد من المناسبات، حسب تأكيداتهم بأن تلك المرافق المذكورة مدرجة ضمن البرامج التنموية المسطرة، غير أن لا شيء من هذا القبيل تحقق -يقول هؤلاء-. وأردف محدثنا أنه بالرغم من الكثافة السكانية المعتبرة التي تعرفها المنطقة، إلاّ أنه لا جديد يذكر لانتشالهم من الوضعية المزرية التي تلازمهم -حسبهم- كما اشتكى هؤلاء الشباب من قلة المشاريع التنموية التي ترفع عنهم الغبن وتحسن وضعهم الاجتماعي خصوصا ما يتعلق بالمرافق الرياضية، والتي من شأنها أن تمتص الفراغ والبطالة التي تتربص الشباب بسبب قلة مناصب العمل، وأضاف هؤلاء أن توفير مثل تلك المرافق بات أكثر من ضروري بالنسبة لهم وهذا لتفجير طاقتهم وإمكانياتهم وهواياتهم، وقال أحد الشباب أن البطالة تمس حتى أصحاب الشهادات العليا الذين لم يتمكنوا من الحصول على منصب عمل (حسب شهاداتهم). وللإشارة أن البلدية تزخر بعدد كبير من الشباب البطال رغم حصولهم على شهادات، وفي نفس السياق أضاف هؤلاء أن أغلبهم يقضون أوقات فراغهم بالمقاهي كونها المتنفس الوحيد لهم للعب (دومينو)، حيث يضطر بعضهم إلى التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بالقاعات الرياضية لممارسة هوياتهم وهو الأمر الذي أرق راحتهم بسبب قطع المسافات واستنزاف المال. وأمام هذه الأوضاع يأمل شباب بلدية الدويرة التفاتة من السلطات المعنية أن تأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار والاهتمام والعمل على إنجاز مرافق رياضية وترفيهية وثقافية وهذا لإخراجهم من بؤر الانحراف والتسكع وهذا بتجسيد الوعود على أرض الواقع على غرار الملاعب الجوارية وقاعات الرياضية وهذا لتخفيف غبن التنقل إلى بلديات مجاورة لممارسة نشاطاتهم الرياضية.