يعتزم رئيس (الفاف) محمد روراوة الحسم في هوية خليفة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في أقرب الآجال بهدف تفادي الانعكاسات السلبية التي تنجم عنها في حال تسجيل نتائج غير مشرّفة في الطبعة المقبلة لكأس العالم بالبرازيل، خاصّة وأن العديد من المدرّبين العالميين أعربوا عن رغبتهم في تحمّل مسؤولية (الخضر) في حال ترسيم استحالة الاحتفاظ بالتقني البوسني حليلوزيتش الذي يكون فضّل الحسم في مستقبله بعد مونديال البرازيل بمنحه موافقته النّهائية لإدارة نادي لخويا القطري للأشراف على تدريب فريقها. ي. تيشات يعتزم مسؤول الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية محمد روراوة الاستثمار في ورقة اهتمام عدد من المدرّبين المعروفين على المستوى العالمي، على غرار التقني الإيطالي تراباتوني لإسناد مهمّة تدريب (الخضر) لمدرّب من الطراز الرّفيع بغرض مواصلة العمل الكبير الذي قام به التقني البوسني وحيد حليلوزيتش وشقّ طريق بلوغ هدف البقاء في الواجهة بقوة تحقيق النتائج التي تسمح للتشكيلة الوطنية بانتزاع تأشيرة المشاركة في المواعيد المقبلة المقرّرة بعد مونديال البرازيل، خاصّة وأن إمكانية تدعيم تعداد (الخضر) بلاعبين مؤهّلين أكثر جاهزية وفيرة جدّا في ظلّ تألّق عدّة لاعبين في أوروبا في صورة المهاجم الجزائري الأصل نبيل بن طالب الذي من المحتمل أن يكون بمثابة صفقة مربحة لتعداد المنتخب الوطني بعد موعد البرازيل، ممّا قد يساهم في وضع خلفية حليلوزيتش في ظروف أكثر أرياحية لتحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيتمّ الاعتماد عليها مستقبلا، خاصّة وأن عدّة لاعبين من التعداد الحالي غير مؤهّلين لمواصلة حمل ألوان (الخضر) لفترة إضافية مهما كانت حصيلة المشاركة في طبعة كأس العالم المقبلة. طاقم تدريب موسّع وقريشي سيرحل مع حليلوزيتش يفكّر محمد روراوة في إعادة النّظر في تركيبة الطاقم الفنّي للمنتخب الوطني بعد مونديال البرازيل بالاعتماد على ورقة الخبرة المؤهّلة لقيادة (الخضر) إلى برّ الأمان وعدم تضييع فرصة تألّق الجيل الحالي للاّعبين لبلوغ المبتغى المنشود بقوة الاستثمار في الإمكانات الكبيرة التي تتوفّر عليها هيئة (الفاف)، والتي من شأنها أن تضع روراوة في موقع قوة لكسب مودّة مدرّب من الطراز العالمي ومنحه كافّة الصلاحيات لاختيار المدرّبين الذين يمتلكون الكفاءة الكافية لإعطاء قوة إضافية للجانب الفنّي تماشيا وضرورة تفادي تكرار الأخطاء التي كادت تبخّر حلم مشاركة المنتخب الوطني في طبعة كأس العالم للمرّة الثانية على التوالي على اعتبار أن تكوين منتخب قوي مرتبط بالاستفادة من مؤهّلات المدرّبين المؤهّلين لتقديم ما يمكن تقديمه من النّاحية التقنية كما هو الحال بالنّسبة للمنتخبات التي تعتمد على طاقم فنّي مشكّل من خمسة تقنيين على الأقل من أجل وضع اللاّعبين في أحسن أحوالهم من كافّة الجوانب لأن عامل الاعتماد على مدرّبين مختصّين في كافّة الجوانب لبلوغ هدف تكوين منتخب قوي بقوة الميدان. وفي سياق آخر علمنا بأن مهمّة المدرّب المساعد نور الدين قريشي ستنتهي مع نهاية مسيرة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش مهما كانت حصيلة مونديال البرازيل تماشيا وكون المدافع الأسبق للمنتخب الوطني غير مرغوب فيه من قِبل مسؤول هيئة (الفاف) محمد روراوة الذي ما يزال متمسّكا بفكرة الاعتماد على خدمات المدرّب توفيق قريشي لمنحه فرصة التعامل مع البوسني حليلوزيتش في موعد (السامبا) بداعي أنه يمتلك الخبرة الكافية التي من شأنها أن تفيد حليلوزيتش من النّاحية التقنية. حليلوزيتش يفضّل قريشي على حساب تاسفاوت حسم المشرف الأوّل على تدريب المنتخب الوطني وحيد حليلوزيتش في طريقة التعامل مع أعضاء طاقمه الفنّي خلال فترة التحضيرات استعدادا لمونديال البرازيل باتّخاذه قرار منح الأولوية للمساعد نور الدين قريشي في حسم الأمور التي لها علاقة مباشرة بتحديد التعداد الرّسمي للاّعبين الذين سيتمّ إدارجهم ضمن قائمة ال 23لاعبا، مرجعا ذلك حسب مقرّبيه إلى كونه يثق كثيرا في مساعده الأوّل قريشي الذي من المنتظر أن يكون معه ضمن الطاقم الفنّي الذي يشرف على تدريب الفريق الذي سيكون تحت إدارة حليلوزيتش بعد نهاية مهمّته على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني. ويكون التقني البوسني حليلوزيتش منح أفضلية تعامله مع المساعد نور الدين قريشي لقطع الطريق أمام صاحب أكبر عدد من الأهداف مع (الخضر) عبد الحفيظ تسفاوت لفرض نفسه في اتّخاذ القرارات الحاسمة المتعلّقة بتحديد معالم القائمة الرّسمية التي من المنتظر أن لا تعرف تغييرات كثيرة مقارنة بالقائمة التي اعتمد عليها حليلوزيتش في التصفيات المؤهّلة إلى مونديال البرازيل عدا إمكانية منح الفرصة للاّعب المتألّق في البطولة الفرنسية عيسى ماندي الذي يمتلك حظوظا وفيرة جدّا لضمان مكانته تماشيا وكونه أكثر جاهزية من ناحية المنافسة الرّسمية مقارنة بغالبية اللاّعبين الذين ينشطون في نفس المنصب الذي يلعب فيه في صورة المدافع جمال الدين مصباح الذي بات أمام أمر إيجاد الحلول المتاحة لتجاوز هاجس تواجده في كرسيّ الاحتياط في جلّ المباريات التي لعبها فريقه بارما الإيطالي منذ انطلاق بطولة الموسم الجاري كما هو الحال بالنّسبة للمدافع لياسين كادامورو عكس اللاّعب فوزي غولام الذي سيكون ضمن التشكيلة الأساسية بداية من أوّل مباراة أمام منتخب بلجيكا. وضعية مبولحي تحرج حليلوزيتش تواجد الحارس الدولي وهّاب رايس مبولحي في وضعية غير مريحة بسبب مواصلة تهميشه من قِبل الطاقم الفنّي لفريقه سيسكا صوفيا البلغاري زاد من قلق المدرّب وحيد حليلوزيتش الذي ألحّ عليه بحتمية احتواء الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها قبل نهاية فترة التحويلات الشتوية الحالي على اعتبار أن بقاءه ضمن تعداد نادي الحالي من شأنه أن ينعكس سلبا على مستقبله في صفوف المنتخب الوطني قبل أقلّ من ستّة أشهر من موعد إشارة الانطلاقة الرّسمية لكأس العالم بالبرازيل. وحسب ما علمناه من أحد المقرّبين من التقني البوسني حليلوزيتش فإن هذا الأخير يسعى جاهدا لإيجاد الفريق الذي يمنح الفرصة للحارس المساهم في تأهيل (الحضر) إلى مونديال البرازيل رايس مبولحي للعب أكبر عدد ممن من المباريات الرّسمية ومن ثمّة تخطّي هاجس نقص المنافسة الرّسمية على اعتبار أن المعني يعتبر بمثابة ورقة أساسية ضمن التعداد الرّسمي الذي يراهن عليه حليلوزيتش لتشريف الكرة الجزائرية في موعد (السامبا)، خاصّة وأن المجازفة بقرار الاعتماد على الحرّاس الذين ينشطون في البطولة المحلّية من شأنه أن يضع التشكيلة الوطنية في وضعية غير مريحة للظفر بالنقاط المتاحة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني. ورقة بلفوضيل حتمية لإنعاش الهجوم يأمل المدرّب وحيد حليلوزيتش أن يكون المهاجم المهمّش من قِبل الطاقم الفنّي لنادي إنتر ميلان الإيطالي إسحاق بلفوضيل في أحسن أحواله قبل الشروع في التحضيرات تحسّبا لموعد البرازيل، مؤكّدا لمقرّبيه أنه يعوّل كثيرا على مؤهّلاته لإنعاش الخطّ الأمامي لتشكيلة (الخضر) في حال تجاوزه مرحلة نقص المنافسة الرّسمية التي باتت محلّ هاجس غالبية اللاّعبين الدوليين الذين ينشطون في البطولة الأوروبية، على غرار اللاّعب إسلام سليماني والمهاجم الحالي لنادي بورتو نبيل غيلاس الذي من المحتمل أن يكون خارج القائمة الرّسمية، خاصّة وأن المدرّب حليلوزيتش يراهن كثيرا على مؤهّلات المهاجم إسحاق بلفوضيل لتفادي عامل عدم فعالية الخطّ الأمامي الذي ساهم بشكل في المشاركة المخيّبة للمنتخب الوطني في الطبعة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا.