عبّر سكان القرى التابعة لبلدية الخروبة جنوب بومرداس عن تذمّرهم واستيائهم الشديدين من الأوضاع المزرية التي يعيشونها، بسبب غياب أدنى ظروف العيش الكريم على غرار قرية بنصر وآيت وأعراب وبقية القرى الأخرى التي تتقاسم نفس المعاناة من عزلة وتهميش لعدم إدراج سلطاتهم المحلية أية مشاريع تنموية تخرجهم من الوضعية المزرية التي يتخبطون فيها منذ سنوات. ل. حمزة وفي مقدمة هذه النقائص والمشاكل التي زادت من معاناة السكان، الوضعية المزرية التي تتواجد عليها طرق ومسالك هذه القرى، خاصة تلك الطرق التي تربطهم ببلديتهم والتي توجد في حالة متقدمة من الإهتراء والتي أصبحت غير صالحة تماما للاستعمال خاصة في فصل الشتاء أين تتحول إلى برك ومستنقعات تصعب من عملية تنقل السكان، وقد أكد سكان قرية آيت وعراب وبن نصر في حديثهم ل(أخبار اليوم) أن وضعية الطريق أثرت سلبا على حياتهم وتنقلاتهم اليومية أين أصبحوا يعيشون في عزلة مفروضة عليهم، بسبب انعدام وسائل النقل التي تنقلهم من قراهم إلى مقر البلدية أو المناطق المجاورة لقضاء مختلف حاجياتهم، والمشكل دائما يعود إلى تدهور وضعية طرقات ومسالك القرى التي أصبحت مليئة بالحفر ولم تستفد من أية عملية تهيئة منذ سنوات، فهي مجرد مسالك ترابية ما جعل الناقلين يعزفون من المرور عبرها خوفا من الأعطاب التي قد تلحق بمركباتهم، ما أحدث متاعب حقيقية للسكان في تنقلاتهم اليومية حيث يعانون الأمرّين صيفا وشتاء بقطع مسافات طويلة لبلوغ مقاصدهم، الأمر الذي جعل العديد من العائلات الميسورة الحال تتخلى عن ديارها رغما عنها زحفا نحو المدينة التي تتوفر فيها متطلبات الحياة على حد قولهم، هذا رغم نداءاتهم المتكررة لسلطاتهم المحلية من أجل إدراج برامج تنموية لفائدتهم لكن لا حياة لمن تنادي -حسب حديثهم-. كما يشتكي سكان البلدية من خطر الحوادث المرورية التي باتت تهدد حياتهم خاصة الأطفال منهم، في ظل تهور سائقي الشاحنات التي تمر عبر الطريق السيار شرق غرب عند مستوى جسر بزقزة ببلدية خروبة، وقال المواطنون إن هذه الشاحنات التي تعبر الطريق من النوع الثقيل وهو ما يثير خوفهم ورعبهم من الحوادث المرورية المميتة التي تتسبب فيها هذه الأخيرة، سيما وأن الأطفال يلعبون بذلك المكان. سكان البلدية قاموا في العديد من المرات بالاحتجاج على هذا الوضع، وذلك من خلال قطع الطريق وإضرام النيران من أجل إسماع السلطات المعنية لنداءاتهم المتكررة فيما يتعلق بهذه القضية، وقد كانت في كل مرة تتدخل عناصر الأمن الوطني لتفريق المحتجين، وبالرغم من ذلك لم يستفد المواطنون من تجسيد حقيقي للوعود التي قطعت في هذا المجال فيما يخص مشكلة الطريق والتهديد الكبير الذي يشكله على حياة المواطنين. من جهة أخرى أكد بعض المواطنين عن هذا الإشكال العالق منذ زمن، أن طرقاتهم أصبحت في حالة مزرية للغاية وذلك بسبب الشاحنات الكبيرة الحجم التي تمر عبرها مما تلحق بها الكثير من المشاكل تؤثر بدورها على المواطنين خلال سيرهم، خاصة وأن هؤلاء يستعملونها أثناء تنقلهم من منطقة لأخرى والتي يقصدونها من أجل أن يلبوا مختلف متطلباتهم اليومية خاصة وأن بلدية خروبة تفتقر للعديد من المرافق الخدماتية، وأوضح المواطنون بشأن الشاحنات ذات الحجم الكبير أنها أصبحت تحدث لهم فوضى عارمة بالطريق نتيجة للانسداد المروري والازدحام الذي يترتب عنها. وبهذا الخصوص يناشد سكان بلدية الخروبة السلطات المعنية التدخل العاجل والفوري من أجل إيجاد حلول نهائية لهذا المشكل في القريب العاجل، قصد إنهاء معاناتهم ولكي يستريحوا من تفكيرهم الدائم في المصائب التي قد تلحق بهم جراء الحوادث المرورية القاتلة التي تتسبب فيها الشاحنات ذات الحجم الثقيل. .. حجز أزيد من 18 ألف مصنّف فني مقلد عبر الولاية تشهد ظاهرة تقليد المصنفات الأدبية والفنية تناميا كبيرا بولاية بومرداس خلال السنوات الأخيرة القليلة، حيث تفيد إحصائيات فرقة الاقتصاد و المالية فرع حماية التراث الثقافي وحقوق الملكية الفكرية الصناعية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية ببومرداس، والتي استلمت (أخبار اليوم) نسخة من بيان للمصلحة، حجز 18388 مصنف فني مقلد (.DVD.DVX)، خلال 2013. وأوضح البيان أنه تم تسجيل حجز أجهزة إلكترونية جد متطورة تستعمل للتقليد، مفاتيح التخزين، بطاقات الذاكرة، حاملي بطاقات الذاكرة، أجهزة النسخ (نسخ الأقراص المضغوطة)، وحدات مركزية وأجهزة إعلام آلي محمولة، تم من خلالها توقيف 18 شخصا وتم إيداع شخصين رهن الحبس، فيما استفاد شخصان من استدعاء مباشر وإرسال 16 ملفا إلى الجهات القضائية، تم تسليم هذه المصنفات الفنية إلى المديرية الجهوية للديوان الوطني لحقوق المؤلف و حقوق المجاورة، الذي بدوره تأسس كطرف مدني محددا الضرر المالي الملحق بالديوان، وسجلت أكبر عملية بمدينة زموري بحجز أكثر من 1400 مصنف فني مقلد (CD.DVD.DIVX" تمت بعد مراقبة محلين بالمدينة الخاصة ببيع المصنفات ليتم تسليم هذه المصنفات الفنية إلى المديرية الجهوية للديوان الوطني لحقوق المؤلف وحقوق المجاورة، الذي بدوره تأسس كطرف مدني، محددا الضرر المالي الملحق بالديوان، وكانت المصالح ذاتها كما تمكنت في ظرف 6 أشهر من حجز أكثر من 13487 مصنف فني مقلد، بعد مراقبة للمحلات الخاصة ببيع المصنفات، حيث تم حجز 2947 على مستوى مدينة الثنية، وكذلك على مستوى مدينة حمادي دائرة خميس الخشنة فقد تم حجز 700 مصنف فني، منها 50 مصنفا تحمل أفلام مخلة بالحياء، بالإضافة لحجز 2067 مصنف فني مقلد على مستوى مدينة دلس، أما على مستوى مدينة أولاد هداج دائرة بودواو فقد تم حجز 7773 مصنف فني مقلد، بالإضافة لتجهيزات تستعمل لهذا الغرض من بينها أجهزة إعلام آلي، مفاتيح التخزين وبطاقات الذاكرة، وتؤكد تقارير أمنية أن التقليد أصبح جريمة عابرة للحدود، ونوع من الجريمة المنظم، بعد أن أخذ هذا الإجرام شكل التنظيم، حيث أصبح مقترفوها يقتنون عدة وسائل تقنية توضع في مرأب سري بغرض التقليد، وذلك بوجود نوعين من المساس بحقوق الملكية الفكرية وهي المساس بالحق الصناعي والحق الأدبي.