هاجم مستوطنون متطرفون صباح أمس السبت قرية بورين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية واعتدوا على مزارعين أثناء قطفهم الزيتون، فيما أخلت سلطات الاحتلال سبيل المستوطن الإسرائيلي دافيد بيئري الذي قام بدهس ثلاثة أطفال فلسطينيين بسيارته بشكل متعمد. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن شهود عيان "نحو 15 مستوطنا انطلقوا من إحدى البؤر الاستيطانية، وهاجموا القاطفين في أحد الحقول القريبة من منازل القرية ورجموهم بالحجارة". وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس: "إن المستوطنين رجموا أحد المنازل بالحجارة قبل أن يتصدى لهم المواطنون ويمنعونهم من التقدم إلا أنهم حطموا بعض أشجار الزيتون أثناء هجومهم". يشار إلى أن المستوطنين يقومون بهجمات يومية ضد قرى جنوب نابلس، وكانوا دمروا قبل أيام حقولا في بلدة حوارة وقرية يانون، فيما قام آخرون بسرقة ثمار الزيتون من قرى أخرى. في سياق متصل، أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سبيل المستوطن الإسرائيلي دافيد بيئري الذي قام بدهس ثلاثة أطفال فلسطينيين بسيارته بشكل متعمد. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الشرطة قولها انه تمَّ فتح تحقيق مع بيئري وهو مدير جمعية "العاد" اليمينية المتطرفة التي تعمل على السكان اليهود في حي سلوان بالقدس المحتلة وذلك بعد أن صدم بسيارته أطفالا فلسطينيين في سلوان. وأضافت أن الشرطة استعانت بصور تم التقاطها من قبل صحفيين كانوا في مكان الحادث. ومن جانبها زعمت الجمعية الاستيطانية "العاد" أن مديرها قام بدهس هؤلاء الأطفال "دون قصد" عند محاولته الفرار من المكان بعد تعرضه للرشق بالحجارة. وكانت كاميرات الصحفيين رصدت أول أمس جريمة المستوطن عندما قام بدهس الأطفال الثلاثة مما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح ورضوض.