سيتم ربط حوالي 700 ألف ساكن بشبكة الصرف الصحي بولاية الوادي في آفاق 2030، وتشمل عملية الربط التجمعات السكانية الحضرية والريفية ببلديات الولاية الثلاثين وفقا لما أفادت به إطارات من المديرية العامة للتطهير. وترتكز دراسة المشروع على ست مراحل يرمي تجسيدها في مجملها الى القضاء النهائي على ظاهرة صعود المياه وذلك من خلال ربط سكان الولاية بشبكة الصرف الصحي، حسبما أوضحه مستشار المدير العام للديوان الوطني للتطهير السيد محمد شايبي أثناء تقديمه لعرض حول المشروع لفائدة وسائل الإعلام ليلة أمس الخميس بالوادي. وصرح ذات المتحدث أن المرحلة الأولى من المشروع تتمثل في (التطهير) من خلال تغطية حاليا 18 بلدية منها 12 بلدية مستفيدة من بشبكة ربط جماعية للصرف الصحي تمتد على مسافة تقدر ب750 كلم و57 محطة ضخ و06 بلديات استفادت من ربط بشبكة الصرف الصحي فردية مستقلة محسنة بإنجاز 542 بئر لمعالجة مياه الصرف الصحي. أما المرحلة الثانية فهي "تصفية المياه" وقد تم في هذا الإطار إنجاز 4 محطات لتصفية المياه قابلة للزيادة تم إنشاؤها على مستوى البلديات الأربع المستفيدة من شبكة الربط الجماعي وموزعة على بلديات كوينين وحساني عبد الكريم وسيدي عون والرقيبة. وبالنسبة للمرحلة الثالثة فقد تجسدت في عملية "تصريف المياه" على الطريقة العمودية وذلك لإلزامية امتصاص أو تصريف 22 ألف متر مكعب يوميا من الطبقة السطحية وهو ما استدعى أنجاز 51 بئر عميق موجهة لامتصاص 348 لتر من الماء في الثانية وتمتد شبكة تصريف المياه على مسافة قوامها 34 كلم. وتتمثل المرحلة الرابعة من المشروع في (تحويل المياه) وتمتد هذه الشبكة على مسافة 47 كلم وتقوم بتحويل المياه المستعملة جراء الربط بشبكات الصرف الصحي والمصرفة إلى المصب النهائي (بشط الحلوفة). وتم في المرحلة الخامسة إطلاق دراسة تتمحور حول إعادة استعمال المياه المحولة بالمصب النهائي (بشط الحلوفة) لأغراض فلاحيه وصناعية. وقد حقق المشروع في مرحلته السادسة آثارا إيجابية على البيئة بالمنطقة منها القضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه كما تمكن المشروع من حماية ثروة النخيل من خطر الموت وتوفير مياه السقي الفلاحي وهو ما يؤكد زيادة الأنشطة الفلاحية إلى جانب تحسن الإطار المعيشي للمواطن. يذكر أن مشروع القضاء على ظاهرة صعود المياه بولاية الوادي خصص لإنجازه غلافا ماليا يقدر ب31 مليار دينار وانطلقت به الأشغال في أكتوبر 2005 وانتهت الأشغال به في جوان 2009 وتشمل حاليا 18 بلدية من الولاية بمجموع 480 ألف ساكن.