تجري سيّدات المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بدءا من يوم الأربعاء القادم تربّصا تحضيريا بالمركز الفنّي الوطني بسيدي موسى تحسّبا لمباراة العودة بالمغرب والمقرّرة في الفاتح مارس لحساب الدور الأوّل المؤهّل إلى بطولة إفريقيا للأمم 2014، وهو التربّص الذي يعوّل عليه المدرّب عزّ الدين شيخ لتجهيز التشكيلة الوطنية للظفر بتأشيرة العبور إلى الدور التصفوي الأخير ومواجهة المنتخب المتأهّل من مباراة مصر وتونس بعد تحقيقه فوزا مستحقّا أمام المنتخب المغربي بثنائية نظيفة في مباراة أضاعت زميلات المهاجمة المتألّقة نعيمة توهامي بن زيان العديد من الفرص السانحة لتعميق النتيجة إلى أكثر من ثلاثة أهداف على الأقل، وهو ما أكّده المدرّب عزّ الدين شيح في تصريح عقب نهاية المقابلة بقوله: (لقد لعبنا مباراة جيّدة أمام منافس مغربي محترم وحاولنا الضغط منذ البداية. الهدف المبكّر ساعدنا كثير وأضفنا الإصابة الثانية في الوقت المناسب، نتيجة 2-0 تعتبر مهمّة لكن علينا توخّي الحذر في لقاء العودة والتأهّل يلعب في مباراتين). من جهته، صرّح المشرف على تدريب المنتخب المغربي عابيد أوبن عيسى قائلا: (جئنا إلى الجزائر معوّلين على الحارسة لتسجيل نتيجة إيجابية، لكن في الأخير لم يكن أداؤها جيّدا، لكن التأهّل لم يحسم بعد، خاصّة وأننا سنسترجع في لقاء الإيّاب لاعبتين مصابتين، ورغم نتيجة 2-0 سنحاول التدارك والتأهّل إلى الدور التصفوي الأخير)، معترفا بصعوبة المأمورية على اعتبار أن النتيجة المسجّلة تجعل التشكيلة الجزائرية تخوض مباراة العودة براحة نسبية، لكن كما قال الحذر مطلوب لأن كرة القدم لا تعترف إلاّ بلغة الميدان. للتذكير فقط فإن الدورة النّهائية لبطولة إفريقيا-2014 للسيّدات ستحتضنها ناميبيا بين 11 و24 أكتوبر، وهي مؤهّلة إلى كأس العالم بكندا.