أعلن أمس عبد المالك سلال، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، سيترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في 17 أفريل المقبل، وقد قام بسحب استمارات اكتتاب توقيعات الترشح في انتظار أن يعلن ذلك رسميا خلال ساعات، وفق ما أوردته بعض المصادر، أو يوم الاثنين 24 فيفري المصادف لذكرى تأميم المحروقات، وفق ما تشير إليه مصادر أخرى. وأنهى رئيس الحكومة عبد المالك السلال الجدل القائم حول ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة من عدمه حيث صرح في ندوة صحفية في إطار الزيارة التي قادته الى وهران في اطار مشاركته في الندوة الإفريقية حول الإقتصاد الأخضر (بعد زيارتي ل46 ولاية ومع الحاح كافة المواطنين الذين التقيناهم على ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، أؤكد لكم رسميا أن الرئيس سيعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة)، كما أفادت مصادر من رئاسة الجمهورية لوكالة الأنباء أنه تم إيداع رسالة النية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية وسحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للمترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة 17 أفريل المقبل. وكما كان متوقعا فقد فضل رئيس الجمهورية إعلان ترشحه رسميا عشية انتهاء المهلة المحددة لسحب استمارات الترشح وجمع التوقيعات المقرر في ال25 فيفري الجاري لتأتي هذه الخطوة المتوقعة بعد النظر الطويل والدقيق للرئيس في القضايا الراهنة والتهديدات الكامنة ضد البلاد، الى جانب إلحاح العديد من الهيئات السياسية وفعاليات المجتمع المدني للترشح. والجدير بالذكر أن 106 شخصا قد سحبوا استمارات الترشح، لكن الغالبية الساحقة منهم شخصيات مغمورة وغير معروفة على الساحة السياسية، باستثناء رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، والذي خاض المنافسة ضد بوتفليقة في رئاسيات 2004، ورئيس الحكومة الأسبق كذلك احمد بن بيتور. سلال: "بوتفليقة في صحة جيدة وليس مضطرا لتنشيط الحملة" قال الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس السبت بوهران عن ترشح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل (بطلب ملح من المجتمع المدني). وصرح السيد سلال خلال ندوة صحفية على هامش إفتتاح الندوة الإفريقية حول الإقتصاد الأخضر قائلا: (بطلب ملح من ممثلي المجتمع المدني خلال زياراتي ل46 ولاية أعلن لكم اليوم وبصفة رسمية عن ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 أفريل المقبل). وأكد الوزير الأول أن (الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة ويتمتع بكل طاقاته الفكرية والرؤية اللازمتين لتولي هذه المسؤولية) لافتا الى أن (الرئيس بوتفليقة أعطى كل ما لديه للجزائر وسيواصل). وأشار السيد سلال إلى ضرورة الأخذ بعين الإعتبار (قبل كل شيء) مصالح البلاد وإستقرارها وتنميتها. وفيما يتعلق بالحملة الإنتخابية ذكر الوزير الأول بأن (الرئيس ليس ملزما بفعل كل شيء وأن أعضاء لجان المساندة يمكنها التكفل بالعملية)، مُشددا على أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى (في شفافية تامة) ومُحذرا من كل محاولة تزوير بقوله (القانون سيعاقب المزورين). بوحجة: "ترشح بوتفليقة كان محسوما فيه منذ مدة" صرح عضو المكتب السياسي والمكلف بالإعلام لحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة، بأن ترشح بوتفليقة كان أمرا مفروغا منه وتم حسمه منذ مدة، فمن غير المعقول أن لا يستجيب الرئيس لمطلب الحزب للترشح لعهدة رابعة، ومطلب تشكيلات سياسية ثقيلة أخرى جعلته مرشحا توافقيا فضلا على إلحاح المواطنين الى جانب قناعة أنه ليس ثمة مرشح آخر بديل له ولن يحدث ذلك. بن عبد السلام وجودي: "من حق بوتفليقة الترشح" أكد رئيس حزب الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام أن من حق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح للرئاسيات المقبلة غير أن ذلك لن يثني المعارضة عن مواصة مسيرتها في إحداث التغيير الفعلي والجدري في تسيير البلاد، وقال إنه لن يلتحق بموكب الذين يدعمون بوتفليقة. وهو ما ذهب إليه رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال جلول جودي الذي أكد بدوره أن ترشح بوتفليقة حقٌ دستوري وشرعي لكن هذا لا يعني أن تقوم باقي التشكيلات السياسية بدعمه خوفا من سيناريو اللعبة المغلقة.