ضيع فريق حمراء عنابة أول أمس فوزا كان في المتناول بعد أن تعادل مع مضيفه وداد رمضان جمال في آخر الدقائق بهدفين في كل شبكة،ضمن الجولة الثامنة والعشرون من القسم الثاني هواة،وكان أصحاب الأرض السباقين لافتتاح باب التهديف بعد مرور اربعة دقائق من صافرة البداية عن طريق اللاعب مكاكة،غير أن المتألق مراح عدل الكفة للحمراء في الدقيقة 31،وفي الشوط الثاني تمكن المهاجم حميدي من تسجيل الهدف الثاني لفريقه ،وهو الهدف الثاني له منذ انتقاله للحمراء في فترة الإنتقالات الشتوية،وفيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها تمكن اللاعب شنيقر من تسجيل هدف التعادل ،الذي بخر به أي أمل للحمراء في ضمان البقاء، وبهذه النتيجة يحتل أشبال المدرب رواس المركز ما قبل الأخير برصيد 33 نقطة رفقة كل من ترجي قالمة و وفاق القل وبفارق نقطة واحدة عن صاحب المركز الأخير اتحاد تبسة. الدفاع نقطة ضعف الفريق من جهة أخرى لا يزال خط الدفاع نقطة ضعف الفريق هذا الموسم بعد أن تلقت شباكهم 41 هدفا في 28 مباراة ،علما أنه أضعف خط دفاع في البطولة،وبالعودة إلى مجريات المباراة يمكن القول أن الحمراء كان بإمكانها العودة بالفوز لولا الأخطاء الدفاعية التي أصبحت ترتكب في كل مباراة ، والتي كان آخرها في مباراة أول أمس أمام الورد التي ارتكب فيها المدافعون أخطاء أقل ما يقال عنها أنها بدائية ،إضافة إلى عجز المدرب عن ايجاد حل لهذه المشكلة لحد الآن ،وهو ما قد يدفع ثمنه غاليا وتكون عواقبه وخيمة ،قبل جولتين عن نهاية البطولة التي رهن فيها الفريق حظوظه في البقاء. عودة ترجي قالمة بالفوز عقد من مأمورية الحمراء في سياق آخر جاء خبر هدف التعادل الذي أحرزه اللاعب شنيقر على الحمراء في الدقائق الأخيرة من المباراة كالصاعقة على أنصار أعرق الأندية العنابية ،خاصة أنهم كانوا يأملون في تحقيق الفوز من أجل الخروج من دائرة الحسابات وتحقيق البقاء قبل الجولة الأخيرة من المباراة التي ستجمعهم أمام ترجي قالمة ،الذي عاد بالفوز من مقرة ليبقي على كامل حظوظه في البقاء ويعقد بذلك من مأمورية الحمراء أكثر فأكثر. رفقاء حميدي بحاجة إلى معجزة لضمان البقاء وبالنظر إلى رزنامة المباريات المتبقية بالنسبة للفرق المهددة بالسقوط فإن رفقاء المهاجم حميدي يبدون الأقل حظا من أجل ضمان البقاء ،حيث أنه لابديل لهم عن الفوز في اللقاءين القادمين أمام اتحاد البرج وترجي قالمة من أجل ضمان البقاء،وعكس البرج الذي يبدو في المتناول خاصة بعد ضمانه البقاء،فإن مقابلة ترجي قالمة ستكون مباراة حياة أو موت،إلا إذا تمكن الأخير من العودة بالفوز من تبسة في الجولة الماضية ،فإنه سيقدم خدمة كبيرة للحمراء ،ماعدا ذلك فإن مصير الحمراء يبقى مرهونا بالمقابلة الأخيرة على ملعب عبدة بقالمة. سيناريو اتحاد عنابة يتكرر مع الحمراء و السلطات لم تحرك ساكنا من جانب آخر يبدو أن موسم 2013/2014 سيكون الأسوأ بالنسبة للكرة العنابية و الذي لن ينساه الأنصار مدى الحياة،فبعد سقوط اتحاد عنابة من الرابطة المحترفة الثانية إلى القسم الثاني هواة ،جاء الدور على الفريق الثاني في عنابة وهو حمراء عنابة الذي يبدو أنه يسير على نفس خطى الإتحاد ،هذا دون ان تحرك السلطات المحلية ساكنا ،و الاكتفاء بمشاهدتها وهي تسقط الواحدة تلو الأخرى عكس الفرق الأخرى التي تلقى الدعم الكامل . مصدق: «كنا نستحق الفوز أمام الورد،و مهمتنا في البقاء أصبحت صعبة» من جهته لم يصدق رئيس الفريق مصدق جمال ما حصل لفريقه أمام وداد رمضان جمال ،والكيفية التي ضيعوا بها الفوز في الدقائق الأخيرة حيث صرح لنا قائلا:»لم افهم ما حصل لفريقي في الدقائق الأخيرة من المباراة،والكيفية السادجة التي تلقينا بها هدف التعادل»واضاف:» التعادل امام الورد يعتبر بطعم الهزيمة خاصة أنه كان بإمكاننا تجنبه لكن قدر الله و ماء شاء فعل»واختتم حديثه قائلا:» الفوز على رمضان جمال كان سيخرجنا من دائرة الحسابات ويقربنا اكثر من البقاء،لكن الآن مهمتنا اصبحت معقدة وسننتظر ما ستسفر عنه الجولتين الأخيرتين من البطولة».