فور تسلم مديرية التربية الوطنية لولاية عنابة رسميا،الاستقالة الجماعية للجنة الولائية للخدمات الاجتماعية لعمال قطاعها بتاريخ 14 من الشهر الجاري ،سارعت لفتح أبواب الحوار أمام أعضائها لاحتواء الوضع و إيجاد حلول للمشاكل العالقة.حيث عقد مدير التربية السيد سليم بن نادر ، لقاء مع أعضاء اللجنة في حدود الساعة الرابعة من عشية يوم الخميس المنقضي ، وعد خلاله بحلول سريعة وأخذ جميع النقاط التي تضمنتها الاستقالة بعين الاعتبار ، وبعد أخذ ورد بين الطرفين تم التوصل إلى تحرير محضر اتفاق ،أمضى فيه كل من مدير التربية و الأمين العام ، تسعة أعضاء وهيكل التسيير للجنة الخدمات ، وحسب رئيس اللجنة السيد عبد الله سعدي فإن الإدارة التزمت في المحضر بتسليم اللجنة مقر جديد على مستوى حي الزعفرانية ،على أن يشرع في الإجراءات القانونية والإدارية مع الامين العام للمديرية بداية الاسبوع، ،كما وعدت بتعيين عمال اكفاء ،وحل مشكلة هيكل التسيير ، وغيرها من التعهدات ،من جهتها التزمت اللجنة باستئناف العمل تحت وصاية اللجنة الوطنية على ان تتابع مستجدات القضية إلى أن تحل نهائيا ، ... وفور اختتام الاجتماع مع أعضاء اللجنة ، استقبل مدير التربية في حدود الساعة الخامسة ، ممثلين عن نقابتي “انباف” و “الكنابست الموسع” ، بطلب استعجالي من نقابة “الانباف” ممثلة في رئيس مكتبها الولائي السيد عباس بن العربي ، لتباحث الوضع ورفع الهيمنة على اعضاء اللجنة ، حيث نفى السيد سليم بن نادر امام النقابتين، تهديده بغلق لجنة الخدمات ووعد بحلول في اقرب الآجال لمشاكلها العالقة ،في حين واجهه السيد عباس بن العربي قائلا “ لو كانت ابواب الحوار مفتوحة لما وصلت الامور الى هذا الانسداد “ ، وصرح “ امام السيد بن نادر بأن “مصالح عمال قطاع التربية خطا أحمر “ ،وأضاف بأن النقابات لا تريد زعزعة للقطاع في الوقت الراهن خاصة والامتحانات الرسمية على الأبواب مما يستوجب التجسيد الفعلي للالتزامات التي تضمنها محضر الاتفاق بين الطرفين ...” وفي انتظار التزام مديرية التربية بتعهداتها يمكن الإشارة إلى أن لقاء مرتقب بين اعضاء النقابتين و اعضاء لجنة الخدمات الاجتماعية يوم الاحد للاطلاع على محضر الاتفاق ، كما يرتقب عقد لقاء بين اعضاء اللجنة و الأمين العام لمديرية التربية في نفس اليوم لتسوية قضية المقر .