شهدت أمس ولاية عنابة احتجاجات عارمة للمطالبة بالسكن من طرف سكان عدة أحياء بكل من عنابة وسيدي عمار والبوني، حيث تجمهر صباح أمس الاثنين المئات من سكان كل من حي الصرول و وادي النيل بالبوني إلى جانب حي القنطرة وحجر الديس وسيدي عمار وكذا أصحاب السكنات ذات الغرفة الواحدة بسيدي سالم أمام مقر مديرية ديوان الترقية والتسيير العقاري للمطالبة بتسوية وضعيتهم تجاه السكن أصحاب الغرفة الواحدة بسيدي سالم يطالبون بالترحيل طالب أصحاب الغرفة الواحدة بسيدي سالم من مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بضرورة تحديد موعد ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة الكائنة بمنطقة خرازة والمقدرة ب362 وحدة سكنية اجتماعية من البرنامج السكني 500 مسكن والتي تندرج ضمن استراتيجية تبديل تلك السكنات ذات الغرفة الواحدة بأخرى ذات ثلاث غرف وكان من المقرر ترحيلهم إلى السكنات الجديدة شهر جوان 2013 بعد قيامهم بتسديد كل المستحقات اللازمة من أجل الحصول على سكن إلى جانب تسديد مستحقات التأجير المتأخرة بالنسبة لسكناتهم التي يقطنون بها وما زالو إلى حد الآن يدفعون الايجار وبعد اقتناع المعنيين بأن الاشغال مازالت جارية تم وعدهم بأنه سيتم تسليم سكناتهم في شهر جوان المقبل ولكن بعد عدة لقاءات بمدير ديوان الترقية والتسيير مع ممثلي 1F حيث تم إبلاغهم بأن السكنات بها نقائص كانعدام الكهرباء والماء والغاز وبعد قيامهم بالاعتصام حاملين شعارات “نريد ترحيلنا قبل رمضان و نريد سكنات واسعة بدلا من العيش بسكنات ضيقة”. وعلى إثر ذلك تم استقبال ممثلي المحتجين من طرف المدير الذي وعدهم بأنه سيفعل المستحيل من أجل إتمام النقائص وترحيلهم في شهر جوان المقبل سكان أحياء البوني يطالبون بالإفراج عن حصصهم السكنية ندد سكان حي الصرول ووادي النيل بالوعود الكاذبة بخصوص تسوية وضعيتهم تجاه السكن، حيث طالبوا بضرورة الإفراج عن حصصهم السكنية المخصصة لهم وخاصة أنهم قد سئموا من الانتظار لعدة سنوات من أجل الحصول على سكن لائق إلى جانب تماطل الجهات المعنية بتسوية وضعيتهم وخاصة أنهم يعيشون في بيوت قصديرية تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة. سكان حي القنطرة وسيدي عمار وحجر الديس أما سكان أحياء بلدية سيدي عمار فقد عبَروا عن غضبهم إزاء سياسة التهميش التي طالتهم من طرف السلطات المحلية بخصوص عدم تسوية وضعيتهم اتجاه السكن وخاصة أن كل الأحياء ببلدية عنابة تم إدراجهم ضمن البرنامج الخاص بالقضاء على السكن الهش إلا بلدية سيدي عمار والذي مازال سكانها ينتظرون الإفراج عن سكناتهم وحسب تصريحات المحتجين هو إسكان غرباء عن الحي بالسكنات الجديدة التي تم انجازها بالمنطقة وهو ما زاد الطين بلة كما جاء على لسان المحتجين فإن قرار قيامهم بالاحتجاج قد جاء على خلفية تماطل السلطات في الافراج عن حصصهم السكنية وخاصة مصالح الدائرة التي أكدت لهم بأن القائمة متواجدة على مستوى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري ولكن هذا الأخير لم يعطيهم أي تاريخ محدد للإعلان عن القائمة إلى جانب عدم استقبالهم في يوم الاستقبال وهذا ما أثار غضبهم وجعلهم يلجاؤون لسياسة الاحتجاج للمطالبة بتسوية وضعيتهم تجاه مشكل السكن العالق منذ سنوات. حورية فارح