غادر الدولي الجزائري عدلان قديورة أمس مقر إقامة الخضر في سويسرا على مضض، و كله حزن على فراق زملائه و تضييع حلم المشاركة في مونديال البرازيل، حيث و رغم أن اللاعب تقبل قرار المدرب حليلوزيتش بصدر رحب، و دون إبداء أية تعليقات، و ذلك بالنظر إلى الاحترافية التي يتمتع بها، إلا أنه لم يستطع كتم الدموع لاسيما خلال اللحظات التي كان يودع فيها زملاؤه، حيث طالبهم بضرورة مواصلة العمل و تشريف المنتخب في المونديال، الذي ما كان ليضيعه لولا نقص المنافسة التي يعاني منها، هذا و وعد قديورة زملاءه و بقية أعضاء الطاقم الفني بأنه إن لم يكن أحد محاربي الصحراء في البرازيل، فإنه سيكون مناصرا وفيا للخضر خلال كل مباراة من المباريات التي سيلعبها رفقاء تايدر، وبدى التأثر واضحا على محيى لاعب كريستال بالاص الإنجليزي، لاسيما لحظة خروجه من باب الفندق حاملا أمتعته وهو يستعد لركوب السيارة، و هو ما حز كثيرا في نفوس زملائه. أمله ظل قائما حتى آخر لحظة وبقي عدلان قديورة متمسكا بأمل مشاركته في المونديال، لاسيما و أنه لم يستبعد رفقة دوخة في الجزائر، بل فضل حليلوزيتش اصطحابه رفقة اللاعبين إلى سويسرا لإعطائه فرصة أخرى، و ازداد أمل اللاعب في المشاركة خاصة بعد إصابة يبدة، حيث نجا هذا الأخير من المقصلة، إذ أن نتائج الفحوصات التي أجراها لاعب أودنيزي الإيطالي هي التي فصلت بين اللاعبين، ليتم ترجيح كفة يبدة. مستوى قديورة لم يكن بذلك السوء أمام أرمينيا و البوسني قد يندم عليه هذا و يتفق الكثير ممن تابعوا المباراة الودية بين الجزائر و أرمينيا بأن مستوى عدلان قديورة الذي دخل ذلك اللقاء كأساسي، لم يكن بكل ذلك السوء، فصحيح ارتكب بعض الأخطاء في وسط الميدان، لكنه كان يساهم بشكل جيد في التغطية الدفاعية، ولو في بعض الأحيان بتدخلات خشنة، وهو ما عرقل بشكل واضح الكثير من العمليات الهجومية للمنافس، كما ساهم من خلال بعض التمريرات في صناعة اللعب، في حين أن يبدة الذي يعاني هو أيضا من نقص المنافسة، شهد مستواه تراجعا كبيرا هذا الموسم بسبب الغياب الطويل عن الميادين خلال العامين الماضيين، كما أنه لم يلعب بانتظام رفقة فريقه الايطالي أودينيزي الذي التحق به في جانفي الماضي، وهو ما قد يجعل حليلوزيتش يندم كثيرا على قديورة المعروف عنه جديته في اللعب و الإرادة الكبيرة فوق الميدان.