ألقت فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة سيدي مزغيش صبيحة أمس القبض على زوج المتهمة باختطاف الطفل «ليث كاوة» من مستشفى قسنطينة منتصف شهر ماي الماضي، ما كذب المعلومات المتعلقة بهروبه لإحدى ولايات الجنوب. و ذكرت معلومات أن الرجل الذي يعد بيدقا أساسيا في عملية الاختطاف التي نالت اهتمام و متابعة الرأي العام كان بعين بوزيان على متن سيارته من نوع «ماروتي» متجها صوب سيدي مزغيش ليتم الترصد له من طرف شرطة سيدي مزغيش بقرية «زيبوش» و فورا تم تسليمه لمصالح الأمن بولاية قسنطينة التي استلمته فور القبض عليه.و تعد عملية القبض على الرجل ذات أهمية كبيرة بكونه الرأس الكبيرة في الجريمة و المخطط و المدبر و مفتاح لغزها و الوحيد الذي سيسقط باقي المتهمين الذين كان على اتصال معهم و ساعدوه في عملية اختطاف الطفل الذي لم يتجاوز عمره الأسبوع.و كانت مصالح الشرطة بقسنطينة من خلال تسخيرة و بإشراف النائب العام بمجلس قضاء قسنطينة قد داهمت منزل سيدة تبلغ من العمر 44سنة تقطن بحي بلاسكة بقرية «مراية» بتمالوس بعد ورود معلومات عن وجود طفل بمسكنها رغم عجزها عن الانجاب ليتضح أن الأمر يتعلق بالطفل «ليث « الذي اختطف بتواطؤ عدة أطراف من أحد أجنحة المستشفى الجامعي بقسنطينة أين كان يعالج من مرض «البوصفاير» الذي أصيب به ثاني يوم ولادته.و اضافة للمعلومات التي ذكرتها المتهمة التي صرحت –حسب مصادر- أنها لا تعلم بعملية الاختطاف و تفاصيلها و أن ما تعرفه لا يتعدى قيام زوجها بإحضار الطفل لها لتربيه ، مبعدة نفسها عن الجريمة تماما ، فإن ما سيقوله زوجها سيحدث فارقا في التحقيق و يكشف الغموض من خلال اعترافه بتفاصيل الجريمة و ذكر هوية المتورطين سيما على مستوى المستشفى التي تحوم الشكوك فيها حول قابلة و عون أمن اضافة إلى طبيبة مقيمة عثر على ختمها الخاص على بيان الولادة الذي سلم للمرأة القاطنة بتمالوس ، و التي يتداول أنها بررت الأمر بتعرض ختمها للسرقة و نفت تماما علمها بقضية الاختطاف و تورطها فيها.الأيام القادمة ستحمل الوضوح في تفاصيل القضية و ستنير لعائلة «ليث» و الرأي العام الأماكن المظلمة بالملف الذي حظي بمتابعة كثيرة صاحبها ألم على حال الطفل و عائلته ليتم القصاص من المجرمين الذين جعلوا عائلة «ليث» تبكي بحرقة لأيام و سعت لحرمان الطفل من حنان والديه.