أوقف نهار الخميس العشرات من سكان حي «حسين لوزاط «القصديري الواقع بقلب مدينة سكيكدة الأشغال على مستوى ورشة صينية مكلفة بإنجاز مشروع 800 مسكن اجتماعي حيث اقتحموا الورشة و تجمعوا وسطها مانعين العمال من العمل و تحريك الآلات لغاية حضور السلطات المختصة و الاستماع لانشغالاتهم و تحقيق مطالبهم ، بعدما بدأوا يشمون رائحة تلاعب بحياتهم و مستقبلهم. و يرجع سبب الاحتجاج إلى انتشار معلومة تؤكد أن السكنات الاجتماعية الجاهزة بالقرب من حيهم القصديري التي تلقوا وعودا لسنوات بالاستفادة منها و عددها حوالي 600 سكن، لن تكون جميعها لهم حيث ستقسم بينهم و بين سكان الواجهة البحرية و من لم يستفد من سكان «حسين لوزاط « ينتظر المشاريع القادمة و يتوقع الاستفادة في مكان أخر ، و ليس نفس الحي، و رفض السكان هذا الطرح مؤكدين أن الولاة المتعاقبين على رئاسة الجهاز التنفيذي بسكيكدة وعدوهم بكون السكنات المنجزة على مستوى الحي ستكون من نصيبهم و بنوا مستقبلهم على هذا الأساس بعد معاناة سنوات و انتظار و صبر و هم يشاهدون المشروع ينطلق من الأرض و لبنة فوق لبنة حتى اصبح عمارات شاهقة انتهت الأشغال بها ما سيبعدهم عن حياة البؤس التي عاشوها و يعيشونها يوميا وسط الفئران و المياه القذرة ، و طالبوا بتدخل والي الولاية لإنصافهم و إعادة الحق لهم بالترحيل القريب و العاجل لسكان «حسين لوزاط» للعمارات لأنهم الأولى بها وعدم إقصاء أي من السكان لأنهم تلقوا وعودا من سابقيه المفروض أن يحققها سيما أن الوالي السابق منحهم تعهدا كتابيا بترحيلهم للسكنات المنجزة بالقرب من حيهم. و سبق لسكان «حسين لوزاط» القصديري أن قاموا بعدة حركات احتجاجية على مدار السنوات الأخيرة للمطالبة بترحيلهم ، مع العلم أنهم تلقوا وعودا بمنحهم السكنات الجديدة المنجزة بالحي ، لكن الإشاعات المغرضة المروجة كل مرة و القائلة بإحضار مواطنين من أماكن أخرى للسكن بها أغضبت السكان ، الذين يؤكدون اليوم أن آخر معلومة و المتعلقة بإقصاء البعض منهم و تأجيل استفادتهم لأجل لاحق مؤكدة كونها صادرة عن اللجنة الدائرية المختصة.