عاد المنتخب الوطني لكرة القدم ظهيرة أمس في حدود الساعة 14.20 دقيقة إلى أرض الوطن قادما من البرازيل بعد أن شارك في كأس العالم و خرج بشرف كبير في الدور الثاني أمام العملاق الألماني. وقد حظي الخضر باستقبال الأبطال، حيث كان على رأس المستقبلين الوزير الأول عبد المالك سلال إلى جانب وزير الرياضة محمد تهمي وكذا العديد من السلطات المدنية و العسكرية، بالإضافة عشرات الآلاف من الأنصار الذين فضلوا الوصول إلى مطار هواري بومدين قبل أن تصل طائرة المنتخب الوطني التي استغرقت رحلتها تسع ساعات كاملة، وكان تأخر بساعة عن موعدها المحدد فرصة لعاشقي «الخضر« للتوافد في الوقت المناسب حتى لا تفوتهم فرصة استقبال والاحتفاء بمن منحوهم فرصة الاحتفالات المتواصلة رغم الخروج في الدور الثاني من مونديال البرازيل أمام العملاق المنتخب الألماني، الجو الذي صنعه الأنصار وعائلات اللاعبين بالمطار أثر كثيرا في العناصر الوطنية الذين لم يكونوا يتوقعون استقبالا حاشدا وبزغاريد لم تنقطع. ولعل اللافت هو حضور كل الفئات العمرية ومن الجنسين لتحية الأبطال الذين قدموا أداء رجوليا وإمكانيات كبيرة خلال المونديال تبشر بمستقبل زاهر لكرة القدم الجزائرية، خاصة في مقابلة المانيا التي دارت بمستوى عال وأتحفها الأداء الرائع بتشكيلة أثبتت وبرهنت للعالم أنها الأحق والأجدر بتمثيل العرب في المنافسة العالمية للمرة الثانية على التوالي، جيل تخطى كل الصعاب وتفوق على المتاعب لهدف واحد وهو الدفاع عن الألوان الوطنية في أكبر محفل كروي في العالم. «الخضر» قضوا الليلة الأخيرة في فندق «دوفيل» قضى «الخضر» ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بفندق «دوفيل» بمدينة بورتو أليغري، قبل أن يغادروا مساء أول أمس إلى مطار «كامبيناس» القريب من مدينة سوروكابا، التي احتضنت تحضيراتهم للمونديال، قبل ان يستقلوا الطائرة الخاصة التي نقلتهم إلى الجزائر صباح أمس. عائلات اللاعبين حاضرة في المطار وعلى غرار كبار المسؤولين في الدولة، كانت عائلات اللاعبين حاضرة في مطار هواري بومدين الدول لاستقبال أبنائهم على غرار عائلة حليش، زماموش، مطلقين العنان للزغاريد، مؤكدين أنّ ما حققه أبناء الجزائر يعد إنجازا كبيرا يستحق الافتخار. الصحافة الجزائرية و الدولية حاضرة بقوة كعادتها لم تتخلف الصحافة الجزائرية و حتى الدولية بشتى أنواعها عن الحدث حيث امتلأت قاعة المحاضرات بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين من أجل رصد كل صغيرة وكبيرة عن الحدث المهم وهو استقبال أبناء الجزائر، كما قام التلفزيون الجزائري بنقل الحدث مباشرة. حافلة مكشوفة لنقل الاعبين ومن الأشياء التي كان مبرمجا لها، فقد خصصت السلطات المعنية حافلة مكشوفة لنقل الخضر من مطار هواري بومدين الدولي، إلى قصر الشعب، مزينة بالأعلام والرايات الوطنية جابت مختلف شوارع العاصمة، وسط أجواء ترحيب واسعة من لدن المئات من الأنصار الذين تنقلوا إلى المطار للترحيب «بمحاربي الصحراء» الذين صنعوا التاريخ في البرازيل بوصولهم لأول مرة إلى الدور ثمن النهائي وخروجهم مرفوعي الرأس بعد مواجهة صمود تاريخية أمام المنتخب الألماني. وشقّت حافلة «الخضر» طريقها إلى العاصمة مرورا بأحياء باب الزوار وحي الموز، ثم الالتحاق بساحة أول ماي ومنه عبر شارع الاستقلال صوب قصر الشعب. وفي المرحلة الثانية من مسيرة حافلة «الخضر» الاحتفالية ستعبر شارع ديدوش مراد نزولا إلى ساحة البريد المركزي، ثم تسلك شارع حسيبة بن بوعلي باتجاه مقر وزارة الرياضة الكائن بساحة اول ماي، أين كانت نهاية هذه الجولة الاحتفائية مع الجماهير. حفل عشاء على شرف لاعبي «الخضر» و تناول وفد المنتخب الوطني، وجبة الإفطار بجنان الميثاق أقمها على شرفهم الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث تم تكريم اللاعبين والطاقم الفني بقيادة حاليلوزيتتش بهدايا ومكافآت مالية نظير الانجاز المحقق في مونديال البرازيل. الآلاف من عشاق الخضر لتحية محاربي الصحراء حشود كبيرة اصطفت على طرقات العاصمة، من أجل الاحتفال وتحية الوفد الجزائري، وشكره على الإنجاز الكبير، إذن سيعيد التاريخ نفسه، وهذه المرة أبطاله أشبال الناخب الوطني حاليلوزيتش . تجاوب كبير للاعبين مع الأنصار وقد عرفت الجولة التي قام بها المنتخب الوطني الجزائري تجاوباً كبيرا لرفاق المتألق مبولحي مع الحشود الكبيرة التي رافقتهم في هذه الجولة . الكرة تفعل مالا تفعله السياسة الصور التي شاهدناها أول أمس بمطار هواري بومدين و في مختلف شوارع العاصمة، تؤكد مدى تعلق الجزائريين بمنتخبهم الوطني الذي صنع أفراحهم، وتؤكد للمرة الألف أن المناصرين الجزائريين لم يفقدوا الثقة في عناصر النخبة الوطنية ويكفيهم فخرا أن فريقهم الوطني وصل إلى الدور الثاني من نهائيات كاس العالم لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، ولأن الكرة تفعل مالا تفعله السياسة، فقد استطاعت أن تلم شمل كل طبقات المجتمع الجزائري كبارهم وصغارهم نسائهم ورجالهم الذين كانوا في استقبال العناصر الوطنية. حشود بشرية بمطار هواري بومدين الدولي لاستقبال ‘'الخضر‘' هب يوم أمس الاربعاء و بالرغم عامل الصيام و درجة الحرارة المرتفعة، الآلاف من الأشخاص بمختلف أعمارهم فرادى وجماعات وحتى العائلات إلى مطار هواري بومدين الدولي بالسيارات والحافلات والشاحنات وحتى الراجلين من مختلف ربوع الوطن لاستقبال صانعي ملحمة البرازيل الجديدة، وإلقاء التحية على محاربي الصحراء ‘'الخضر'' الذين افتكوا بجدارة وبكل استحقاق بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية. التوافد الشعبي الرهيب ضاعف مهام عناصر الأمن شكل التوافد الغفير للمواطنين على مطار هواري بومدين الدولي، مهمة صعبة لمصالح الأمن أمام الصعوبات الجمة التي واجهوها في إفساح الطريق السيار والمسالك المؤدية إلى المطار. وعلى الرغم من مساحته الشاسعة بدا موقف سيارات المطار ضيقا أمام الحشود البشرية المزينة بالألوان الوطنية التي لم تخف فرحتها لدى رؤية الحافلة التي كانت تقل الخضر نحو العاصمة.