تمكنت عناصر الدرك الوطني التابعة لولاية قسنطينة من توقيف المربين الذين قاموا بتهريب بعض الأبقار المصابة بالحمى القلاعية، حيث سجلت مصلحة الدرك الوطني حالة وفاة بالمرض في حين هم بصدد ملاحقة 3 أبقار تم تهريبها من قبل مربي الأبقار. ودعت مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة المربين إلى عدم نقل ماشيتهم لبيعها في الأسواق وتحويلها إلى مناطق أخرى لمنع ذبحها، كما شددت على ضرورة التصريح في حالة الشك بإصابة الأبقار والمواشي بالحمى القلاعية لمساعدة المصالح البيطرية على أداء مهامها، محذرة من أن عقوبة إخفاء الإصابة تصل إلى حد مصادرة المواشي والمنع من الحصول على التعويض في حالة نفوقها مع المتابعة القضائية.وتؤكد مصادر مسؤولة بالمصالح الفلاحية لولاية قسنطينة أن مرض الحمى القلاعية الذي يصيب الأبقار قد مس 11 بؤرة على مستوى 6 بلديات بالولاية، مشيرا إلى تسجيل حالات بضواحي المنطقة.وأكدت مصادرنا، أن البلديات المعنية هي عين عبيد، الخروب، قسنطينة، ابن زياد، ديدوش مراد، زيادية وحامة بوزيان، حيث هذه الأخيرة سجلت بها مؤخرا عدة حالات على مستوى مزارعها في كل من بكيرة بالمنطقة المسماة «بشير» وكذا حي «بالقري»، مضيفا أن المصالح البيطرية قامت بذبح 57 بقرة بالبلديات سالفة الذكر كإجراء لمنع انتشار العدوى.وحسب معلوماتنا فإنه تم ذبح 57 بقرة مصرح بمرضها على مستوى الولايات التي سجلت بها 63 حالة مرض، كما قال أحد المسؤولين «كنا قادرين على تطويق هذا المرض في منطقة حامة بوزيان لو تحلى المربون بالمسؤولية اللازمة وأبلغوا عن الإصابة في وقتها».وأوضح المسؤول بالمقابل أن المربي يستفيد من تعويض ب100 في المائة عن كل بقرة مصابة بفيروس الحمى القلاعية بحيث يتم منح نسبة 80 في المائة من السعر الحقيقي في السوق للمربي من طرف مصالح وزارة الفلاحة ويتم تعويض 20 في المائة المتبقية بعد ذبح البقرة وبيع لحومها، وقد تم تجنيد العديد من البياطرة في إطار حملة مراقبة لاتخاذ الإجراءات الضرورية كتطهير وتعقيم بؤر الإصابة وتلقيح الأبقار والقضاء على الحالات المؤكدة بالذبح. جيجل /تخصيص (700) لقاح للبلديات الحدودية ظهور أربع بؤر جديدة لداء الحمى القلاعية بجيجل ، قاوس ، الميلية ووجانة م / مسعود يشهد داء الحمى القلاعية الذي يقض مضاجع الفلاحين والموالين بأغلب الولايات الجزائرية منذ أكثر من أسبوعين اتساعا كبيرا بإقليم ولاية جيجل وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف بؤر جديدة لهذا المرض الحيواني الفتاك بأربع بلديات بعدما اقتصر الأمر في السابق على بلدية واحدة .وقد كشفت مديرية المصالح الفلاحية وكذا المصالح البيطرية بعاصمة الكورنيش جيجل أمس عن اكتشاف ما لا يقل عن أربع بؤر جديدة لمرض الحمى القلاعية بالولاية وذلك بكل من بلديات جيجل ، الميلية ، قاوس ووجانة فيما يدور الحديث عن بؤرة خامسة ببلدية أخرى وهو الأمر الذي يجري التأكد من صحته بحسب الجهات المذكورة من خلال سلسلة التحاليل المخبرية التي تجريها المصالح البيطرية والتي ترمي إلى التأكد من حقيقة الحالات المشبوهة التي تم اكتشافها خلال ال«48» ساعة الأخيرة .وفي سياق متصل بملف مرض الحمى القلاعية بجيجل كشفت المصالح المختصة بعاصمة الكورنيش عن وصول ما لا يقل عن (700) جرعة من اللقاح المخصص لمكافحة المرض الحيواني الفتاك إلى جيجل وهي الجرعات التي سيتم حسب الجهات المذكورة توزيعها على الموالين والمربين المنحدرين من الولايات الحدودية أو بالأحرى تلك المتاخمة لولايتي سطيف وميلة باعتبارها مصدر التماس الأول مع بؤر المرض الكبرى التي ظهرت بالولايتين المذكورتين وخاصة بولاية سطيف ، وأكدت ذات المصادر بأن عملية التلقيح ستخص رؤوس الأبقار دون غيرها من الحيوانات الأخرى وذلك عملا بنصائح البياطرة الذين استبعدوا احتمال تفشي المرض وسط رؤوس الماشية الأخرى على اعتبار أن البقر هو المصدر الأول لهذا المرض .