قامت مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة، مؤخرا، بسحب مشروع تعبيد «جسر جوانو» الذي يتم إنجازه حاليا على مستوى المدخل الشرقي لمدينة عنابة، من الشركة الجزائرية لأشغال الطرق «ألترو» ومنحه لشركة «ليك» الإسبانية التي شيدت الجسر جاء قرار المديرية بسبب المشاكل التي تتخبط فيها «ألترو» والتي أثرت على تقدم وتيرة الأشغال في المشروع، حيث كان يفترض بالشركة أن تنهي من عملية تعبيد الشطر الأول من المشروع شهر ماي الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب المشاكل النقابية التي كانت تعيشها الشركة بالإضافة إلى «ثورة» العمال ضد المدير العام، لتنطلق الأشغال بعدها مرة أخرى بوتيرة بطيئة، لتأتي زيارة عبد القادر قاضي وزير الأشغال العمومية إلى المشروع في أول أيام رمضان، حيث أبدى استياءه من تأخر الأشغال كما أمر بسحب الشطر الثاني من المشروع من «ألترو» ومنحه إلى الشركة الإسبانية «ليك»، على أن تنتهي الشركة الجزائرية من تعبيد الشطر الأول في ظرف أقصاه 15 جويلية، غير أن ذلك لم يحدث أيضا بسبب دخول عمال الشركة في إضراب مفتوح ما يزال مستمرا إلى غاية الآن، للمطالبة بتحقيق عدد من المطالب، وأمام هذا الوضع تم اتخاذ قرار بمنح الشطر الأول من المشروع إلى «ليك» أيضا التي شارف على الانتهاء من شطري المشروع فيما يخص وضع الإسفلت، وحسب ما كشفت عنه مصادر «آخر ساعة» فإن الشركة الإسبانية ستسلم المشروع في ظرف ثلاثة أسابيع أي مع مطلع شهر أكتوبر، ليتم افتتاحه أمام حركة المركبات، وهو ما من شأنه أن يقلل الضغط على المدخل الجنوبي لمدينة عنابة. يشار إلى أن الجسر يبلغ طوله 1400 متر، وتعود دراسة المشروع إلى سنة 2007 أعدها مكتب دراسات إيطالي وحددت مدة إنجازه ب 20 شهرا وأوكلت أشغال الإنجاز لكل من شركة «ليك»، «ألترو» والشركة الوطنية للأشغال الفنية الكبرى «أونجا» وخصص له غلاف مالي قدره 350 مليار سنتيم.