أكدت "لجنة الوفاء" لعبد العزيز بلخادم، أن التغييرات التي تحدث عنها عمار سعداني أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، في أعلى هرم السلطة، تتعلق بتعيينه على رأس مجلس الأمة. ق. و وحسب ما جاء في الصفحة الرسمية للجنة على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” فإن سعداني يسعى ليكون الرجل الثاني في الدولة من خلال ترؤسه لمجلس الأمة بعد التعديل الدستوري المقبل، وبالتالي يصبح الرجل الثاني في الدولة و يقطع الطريق على غريمه عبد القادر بن صالح “زعيم” حزب التجمع الوطني الديمقراطي )أرندي( والرئيس الحالي لمجلس الأمة، والذي يمكن أن يصبح الرجل الأول في الدولة في حال تسجيل عائق أو عجز صحي يمنع رئيس الجمهورية من إتمام عهدته الرئاسية. وأشارت المصادر أن سعداني يحاول مقايضة الأمانة العامة بحزب جبهة التحرير الوطني بمنصب رئيس مجلس الأمة، وذلك بسبب متابعته بتهم الفساد من طرف العدالة الفرنسية. واستدلت اللجنة على أقوالها بتلميح سعداني بالرحيل خلال إشرافه على انطلاق عملية تجديد الهياكل بالمجلس الشعبي الوطني، حيث قال للنواب “لا تتكلوا على سعداني لأنه سيرحل”. وحسب المصدر ذاته فإن الأمين العام للحزب العتيد من المستبعد أن يترأس المؤتمر العاشر للحزب الذي سيعقد خلال الثلاثي الأول من العام المقبل، خاصة بعد سقوط رجاله في انتخابات تجديد هياكل البرلمان ذكرت منهم “لجنة الوفاء” الملياردير محمد جميعي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس البرلمان وكذا النائب ومحافظ حسين داي إلياس سعدي. وحسب اللجنة فإن سعداني أطلق سلسلة من المساعي لافتكاك ضمانات بأن يكون في صلب التغييرات التي قال بأنها “هامة” وستكون في المستقبل القريب، ووفقا لقراءات اللجنة فإن “محيط الرئيس يبحث تعيين سعداني في المناصب التي لها حصانة دبلوماسية وبرلمانية سواء كسفير أو كرئيس للهيئة التشريعية الأولى في البلاد من أجل تفادي أية متابعة قضائية ضده خاصة في الخارج وسيما من قبل العدالة الفرنسية”.