الانهزام الذي حققه فريق مولودية الجزائر أمام الجار و الغريم التقليدي شباب بلوزداد، بملعب عمر 20 أوت 1955 بهدفين دون رد، جعل هذا الأخير يراجع حساباته، فالنتيجة أخلطت أوراق المدرب بوعلام شارف الذي كان ينتظر تحقيق الفوز من أجل كسر هاجس النتائج السلبية التي لازمت الفريق خارج الديار، وشكلت الخسارة المفاجئة أمام الشباب ضربة موجعة للنادي في سعيه لإعادة ترتيب وإصلاح الأوضاع المتأزمة أصلا، ويبدو أنصار العميد في قمة الغضب خصوصا أن الهزيمة جاءت أمام فريق جار، و لم يمر التعثر الذي سجله العميد في ملعب 20 أوت، مرور الكرام على الإدارة العاصمية التي انتقدت بشدة المدرب بوعلام شارف، وكانت إدارة العميد التي اجتمعت أمس الاثنين قررت اقالة المدرب السابق لفريق اتحاد الحراش بسبب النتائج السلبية التي يسجلها هذا الموسم ويحتل العميد المركز الرابع عشر برصيد تسع نقاط بعد مرور عشر جولات، و لا يبدو هذا القرار غريبا خاصة وأن شارف كان قد أعلن سابقا رغبته في ترك منصبه بسبب الضغوطات الكبيرة التي مورست عليه هذا الموسم من قبل الأنصار على أعقاب النتائج المخيّبة التي يسجلها الفريق رغم الأموال الكبيرة التي صرفت هذا الموسم والتغييرات الكثيرة التي طالت التشكيلة. هذا و باشر مسيرو النادي التفكير في البديل. وعلى حسب المعلومات الأولية، فإن اسم مناد مطروح بقوة في بيت المولودية وهناك إمكانية كبيرة لكي يكون خليفة شارف في العارضة الفنية للمولودية على أمل ترتيب البيت العاصمي من جديد وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.