جدد المدرب الوطني، الفرنسي كريستيان غوركوف، طموحه بالفوز بكل المباريات في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بداية من 17 جانفي الجاري بغينيا الاستوائية، مؤكدا أن ما يخشاه هو ظروف التحضير وأرضية الملاعب في غينيا الاستوائية. وعبر المدرب الوطني كريستيان غوركوف، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركز الصحافة التابع للمركب الأولمبي محمد بوضياف، عن مخاوفه الكبيرة من حالة ملاعب التدريب والمباريات خلال النهائيات التي لم يعد يفصلنا عنها سوى 12 يوم، والتي تبقى هاجسه الأول، خاصة وأن منتخبنا بحاجة لأرضية ميدان جيدة حتى نطبق طريقة لعبنا، و أبدى الناخب الوطني تخوّفه من ميادين التدريب بمدينة مونغومو الغينية، بسبب قلّتها وبعدها عن مقر الإقامة وأيضا عدم اكتمال ترميمها بعد. و فاجأ كريستيان غوركوف المدرب الوطني الجميع عندما أشار أنه مستعد للرحيل عن المنتخب الوطني وذلك لو طلب منه الأمر من طرف روراوة، مؤكدا في ذات السياق أنه لا اشكال بالنسبة له في هذا الأمر لأن العقود المكتوبة تبقى ثانوية في حالة رغب المشرفون والمسؤولون على الكرة الجزائر في التخلي عن خدماته وجاءت اجابة المدرب السابق لنادي لوريان على سؤال يتعلق حول مستقبله في حالة ما فشلت النخبة الوطنية في تحقيق الأهداف المسطرة وهي الذهاب في المنافسة الافريقية في غينيا الاستوائية وكانت اجابته واضحة « هذا السؤال يجب أن يطرح على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لكن بالنسبة لي أبقى واثقا من مستقبلي على رأس العارضة الفنية لأن لدي مشروع أريد تطبيقه في الفريق الوطني لكن لو طلب مني رئيس الفاف الرحيل فلن تكون هناك مشكلة بالنسبة لي لأن العقد أمر ثانوي في هذه الحالة « يقول المدرب الوطني لكن أسبق اجابته بتجديد أنه مدرب واثق من امكانياته وطموح وسيعمل على الانتصار في جل المباريات التي سيلعبها في أمم افريقيا القادمة في غينيا الاستوائية. «مبولحي جاهز من الناحية البدنية ولا خوف عليه» وعن حالة الحارس الأول للنخبة الوطنية رايس مبولحي قال المدرب الوطني أن الأخير جاهز من الناحية البدنية ولا خوف عليه خاصة وأنه اتبع برنامجا مكثفا مع مدرب الحراس مايكل مبولي وهو البرنامج الذي كان على فترتين في فرنسا قبل أن يشد الرحال الى الولاياتالمتحدةالأمريكية وحضر لثلاث أسابيع كاملة قبل أن يشارك في بعض اللقاءات التدريبية لكن يقول المدرب الوطني أن جل ما يخشاه يبقى ردة فعله في اللقاءات الرسمية بما أنه لم يشارك في أي لقاء رسمي منذ شهرين كاملين. «لا أخشى الضغط ..وترشحينا للفوز بالكان يجب استثماره» هذا وأكد المدرب السابق للوريان الفرنسي أن التصريحات التي يدلي بها المختصون في الفترة الأخيرة عن ترشيح الجزائر للتتويج بالأمم الافريقية أمر ايجابي وعليه أن يستثمر في الأمر خاصة من الناحية المعنوية وتحضير النخبة الوطنية بشكل جيد ومثالي لتحقيق الأهداف كما أن الضغوطات التي تسبق التظاهرة يقول المدرب لا يخشاه بتاتا لأن جل اللاعبين يلعبون في أندية كبيرة ولهم ضغوطات المنافسات الأوروبية على غرار براهيمي. «ثلاث مواصفات دفعتني لاختيار قائمة 23 لاعب» كما تحدث الناخب الوطني عن الأسباب التي وقفت وراء اختيار 23 لاعب واستبعاد بعض الأسماء مؤكدا أن هناك ثلاث مواصفات الأولى تتعلق بإمكانيات اللاعب الفنية والبدنية والصفة الثانية بمدى قدرة اللاعب على التعايش مع المجموعة خاصة من الناحية النفسية خاصة وأن المنافسة ستكون طويلة في وقت أن الصفة الثالثة تتعلق أساسا بحسب المدرب الوطني بالتوازن الذي يسعى وراءه في الخطوط الثلاث حتى يستفيد من جميع اللاعبين. «اخترت قاسحي لأن لديه قابلية للتعايش معنا نفسيا أكثر من قديورة» وعن مفاجأة قائمة 23 لاعب بعد أن استبعد متوسط ميدان نيوكاسل واستدعاء أحمد قاسحي من فريق ماتز الفرنسي أشار المعني أن الأخير انطبقت عليه أحد المواصفات الثلاث التي تكلم عنها في أول الأمر وهي النواحي النفسية لأن اللاعب سيتقبل وضعيته في المنتخب في اشارة واضحة الى عدم تواجد كأساسي في التشكيلة الوطنية خلال مباريات الكان القادمة في غينيا الاستوائية عكس حسب قوله قديورة بما أنه المرشح الأول لخلافة عبيد بحسب القائمة الاحتياطية التي وضعها « صحيح أن قاسحي لا يملك نفس مواصفات عبيد من الناحية الفنية لكنه من الجانب النفسي لديه قابلية لتقبل وضعيته في النخبة الوطنية « يقول المدرب الوطني. «أتفهم خيبة أمل بونجاح ولا يمكنني اختيار كل اللاعبين» وفي رد على تصريحات مهاجم الافريقي التونسي وهداف البطولة التونسية الذي أشار صراحة أنه لا يمكن الحكم عليه في ربع ساعة فقط من تواجده في اللقاءات الرسمية وفي هذا الشأن قال المدرب الأول على رأس النخبة الوطنية أنه يتفهم بشكل جيد خيبة أمل اللاعب لكنه بالمقابل لا يمكنه أن يعتمد على جميع اللاعبين في المنافسة الافريقية « بونجاح يبقى لاعب شاب وموهوب ولديه امكانيات كبيرة لكن يجب أنه يتفهم أنه لا يمكنني أن أعتمد على جميع اللاعبين في المنافسة الافريقية « يؤكد غوركوف. « لاعبينا ليست لديهم الخبرة لكن سنعوض ذلك بتواجدهم في الأندية الأوروبية» ولم يخف المدرب الوطني اشكالية عدم توفر الخبرة الافريقية اللازمة عند جل لاعبي المنتخب الوطني لكن بالمقابل من ذلك يقول الناخب الوطني أنه سيحاول تعويض هذا الأمر بخبرة اللاعبين مع أنديتهم والضغط الذي يعيشونه في أوروبا وهو الأمر الذي يعيه بشكل جيد وجدي وسيعوض نقص الخبرة التي يتحدث عنها الكثيرون. «مجموعتنا صعبة ونحضر للفوز على الجميع « وجدد المدرب مرة ثانية صعوبة المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب الوطني مؤكدا أن التحضيرات ستكون من أجل اللقاءات الثلاث وليس تحديدا لغانا والسنغال لأن جنوب افريقيا تبقى منتخبا محترما يجب الحذر منه ولديه امكانيات جماعية كبيرة يجب أن نأخذها بعين الاعتبار ولا نغفلها. «مهمتنا ستكون صعبة حتى في حال التأهل إلى الدور ربع النهائي» وأكد المدرب غوركوف أن تواجد الجزائر في مجموعة صعبة لا يعني أن الأمور ستكون سهلة في حال التأهل بل ستكون أصعب حيث قال: «كأس إفريقيا تأهلت إليها أقوى المنتخبات، ونحن من بينها، علينا أن نكون في واقعيين ونقول أن المستوى الذي وصلت إليه العديد من المنتخبات لا يعني أن الأمور ستكون صعبة حتى في حال التأهل، وليس في الدور الأول فقط». «انا قلق على مكان التدريبات اكثر من قلقي على المناخ» وبشأن الظروف والمعطيات في غينيا الإستيوائية موطن «كان» 2015، قال كريستيان غوركوف بأن بيانات مصالح الرصد الجوي تؤكد بأن الأحوال الجوية ستكون معتدلة بهذا البلد زمن تنظيم البطولة القارية، لاسيما من ناحية نسبة الرطوبة. وأضاف بأن الفاف طمأنته بتجهيزها لمكان إقامة مريح. وأما بشأن ميادين التدريب، فطرح غوركوف علامة استفهام، كون المنظمون يسابقون الزمن لتوفير المطلوب منهم (ماتزال تخضع للترميم). «أنا مدرب طموح وأريد الانتصار في كل لقاءات الكان» كما قال غوركوف أن الهدف الأساسي المسطر يبقى الفوز في المباريات جميعها في أمم افريقيا , وهو الأمر الذي سيعمل على تحقيقه في المنافسة الافريقية « أنا مدرب طموح وأريد الانتصارات في أمم افريقيا القادمة لكن أولا علينا تخطي عقبة الدور الأول لأن كل المنتخبات المشاركة في الكان لها نفس الطموحات وبعدها لكل حادث حديث فيما يخص بقية المشوار في الكان» يؤكد مدرب الخضر. «فضلت البقاء في سيدي موسى على الذهاب الى مونغومو لهذه الأسباب» وعن تفضيله البقاء في سيدي موسى والتحضير للمنافسة القارية في هذا المركز أشار المعني أنه فضل البقاء في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية أين تتوفر الامكانيات اللازمة للتحضير الجيد عوض الرحيل الى مونغومو التي تفتقر لميادين التدريب ,وهو المشكل الذي دفعه لاختيار هذه الطريقة . «أربعة أيام في مونغومو ستكون كافية للتأقلم» ولم يخف المدرب الوطني تفاؤله من الأيام الأربعة التي سيقضيها في غينيا الاستوائية قبل المباراة الأولى أمام جنوب افريقيا يوم 19 جانفي القادم مؤكدا في هذا السياق أن أربعة أيام ستكون كافية من أجل التأقلم على المناخ السائد في هذا البلد. «البرنامج اضطرب بسبب وصول المتأخر للكثير من اللاعبين» كما عرج فيه المدرب في بداية ندوته الصحفية على اضطراب برنامجه التحضيري وذلك بسبب وصول اللاعبين المتأخر بسبب تعليمة الفيفا التي سمحت للاعبين بلعب الفرق لمباريات مع أنديتهم المحلية. «وجود كادامورو مستحق ..وأستدعيته ليكون في محور الدفاع» وعن اختيار مدافع لياسين كادامورو المحترف في نادي أوساسونا لخلافة سعيد بلكالام في التشكيلة المعنية بمنافسات أمم افريقيا في غينيا الاستوائية بعد أن أصيب الأول قال أن الأخير يستحق تواجده في القائمة بعد دراسة معمقة لا سيما وأنه لاعب في محور الدفاع في الأساس « صحيح جربته في مالي في وسط الميدان لكن لن أكرر هذا الأمور وتواجده في القائمة جاء لخلافة بلكالام المصاب» يختم المدرب الوطني حديثه. «مواجهة تونس ستكون كافية لتحضير «الكان»» تحدث غوركوف عن مواجهة تونس وديا شهر جانفي القادم وقال الناخب الوطني ان تلك المواجهة ستكون بمثابة محطة تحضيرية هامة قبل التنقل الى غينيا الاستوائية « المباراة ستكون الفرصة مواتية للوقوف على مستوى عناصري وهو منافس في المستوى، مدرب لوريون السابق قال أن المباراة الودية الوحيدة التي ستلعب أمام تونس ستكون كافية للتحضير للبطولة الإفريقية، مرجعا ذلك إلى رغبته في العمل التكتيكي خلال التدريبات والذي قال عنه أنه أفضل ويفيد المجموعة أكثر من لعب الواجهات الودية. وقال ايضا :«مباراة تونس ستكون مفيدة وفرصة لمعرفة أين وصلنا في التحضيرات. ونملك مجوعة ثرية والكل فيها قادر على اللعب أساسيا».