شدد رئيس المجلس الشعبي الوطني»العربي ولد خليفة» على ضرورة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، مؤكدا بأن عدم مشاركة العنصر النسوي إلى جانب الرجل في تسيير شؤون بلدها كبد الشعب خسائر فادحة. رفض الرجل الثاني في الدولة»العربي ولد خليفة»، حصر مهمة المرأة في الشؤون العائلية فقط حسب ذهنية تقاسم الأدوار التي ترى أن مكان المرأة هو البيت فقط في حين تعود المهام الأخرى للرجل وحده، موضحا بأنه من غير المقبول التمييز بين الرجل والمرأة التي تمثل نصف البشرية حسبه.وأضاف ذات المسؤول في كلمة ألقاها أمس خلال اليوم البرلماني حول ترقية الدور السياسي للمرأة»، أنه لا يوجد عائق يبرر الحد من حقوق المرأة ويشرعن التمييز أو اللامساواة مع الرجل في مختلف مستويات المسؤولية، داعيا الجميع إلى السهر على ترسيخ قيم المساواة وتضييق مساحة التمييز و إزالة العوائق التي تقف أمام المرأة في كل مجتمعاتنا.وقال في سياق ذي صلة، أنه وجب العمل داخل الأسرة على عدم التمييز بين الأنثى والذكر، كون أن الأسرة هي النواة الأولى التي تقوم بعملية التطبيع الأول وفيها يبدأ غرس التوجهات الأولى للتمييز أو المساواة بين الأبناء«ذكور وإناثا«، ومن ثم التربية والتعليم في كل أطواره وتابع أنه بالتربية والتعليم يمكن أن تتسلم المرأة أحد مفاتيح الدفاع عن حقوقها والارتقاء السياسي والاجتماعي وكسب مساحة من الحرية الذاتية داخل الأسرة وخارجها.وأردف، أنه لابد من إصلاح منظومة القوانين والتي يأتي على رأسها القانون الأساسي وهو الدستور الذي ينص على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات بحكم المواطنة ودعم الدستور بنصوص تطبيقية لا تقبل التأويل، مشيرا إلى ضرورة وضع إستراتيجية طويلة الأمد تشارك فيها كل وسائط الإعلام والاتصال، أين يتم توجيهها إلى كل فئات المجتمع بحيث تستهدف التربية وتصحيح ما ترسب في العقليات من أحكام سلبية تجاه المرأة .كما دعا رئيس الغرفة السفلى للبرلمان «العربي ولد خليفة«، إلى التوجه نحو المرأة نفسها لتشجيعها على المشاركة في الحياة السياسية والتواجد في مختلف مراتب المسؤولية وخوض المنافسات الانتخابية للحصول على مقاعد في البرلمان وفي المجالس المحلية وهو ما يسمح لها بالتعبير عن ثقتها بنفسها أولا ومنتخبيها ثانيا، وذلك بالاستماع إلى صوت الشعب والاهتمام بانشغالاته.وفي تطرقه لكافة انجاز المرأة قال العربي ولد خليفة بأن المرأة تمكنت من الوصول إلى مناصب عليا في الدولة، بحيث تقلدت منصب الوزير، السفير، القاضية وحتى رئيس مجلس الدولة، وتابع القول بأن صعود المرأة لم يتوقف على الحياة المدنية بل تمكنت كذلك من الوصول إلى مهن ومسؤوليات كانت مقتصرة في السابق على الرجال على غرار المشاركة في الهياكل العملياتية للجيش الشعبي الوطني، مؤكدا أن مشاركة المرأة إلى جانب الرجل على أساس التساوي في الحقوق والواجبات هو من ضمانات تقدم الأمة وازدهار المجتمع