تدخلت مصالح الحماية المدنية بالذرعان لإجلاء ضحايا كانوا ليلة أول أمس قد اختنقوا بالروائح الكريهة النابعة من المفرغة العشوائية المتموقعة بذات الإقليم بعد أن ركنوا سياراتهم وهربوا راجلين من خطورة الوضع عليهم.وجدير بالذكر أنه ليست هذه المرّة الأولى التي تقع مثل هذه الحوادث بمفرغة الذرعان، بحيث باتت تشكّل مصطلح “الفضيحة” بكل مقاييسها على خلفية اكتساحها طول الطريق بمدخل الذرعان من الجهة الغربية لتصنع ديكورا بيئيا رهيبا يعبّر عن إهمال فاضح للاعتناء بالطبعة والحد من خطورة الوضع على حياة السكان والعابرين بربوع الإقليم.وكانت سلطات ولاية الطارف قد تناولت الموضوع في عديد جلساتها، لكن كل المحاولات النهوض بالوضع باءت بالفشل وعلى الرغم من الرسائل المتكررة من جمعيات حماية البيئة منها على الخصوص الجمعية الوطنية لحماية البيئة والمحيط التي راسلت مؤخرا وزيرة البيئة دليلة بوجمعة بخصوص وضع مفرغة الذرعان. وعليه يبقى الوضع ينبئ بتصعيد خطير ويتفاقم بصفة تدريجية وينم عن تهديد قد يؤدّي إلى ما لا تحمد عقباه ويشكل حقيقة امتحان عسير لسلطات ولاية الطارف، ويبقى الموضوع للمتابعة.