استيقظ سكان حي بوالرمل بالمخرج الغربي لمدينة جيجل فجر أمس السبت على خبر جريمة بشعة ذهب ضحيتها المدعو “ن ، بلال” الذي لا يتجاوز سنه ال 20 سنة بعد تعرضه لاعتداء بواسطة خنجر من قبل شاب آخر في الثالثة والعشرين من العمر .وحسب مصادر محلية فإن الجريمة التي وقعت في حدود الساعة الثانية وعشرين دقيقة فجرا أي قبل أقل من ساعة من موعد الإمساك بدأت بمناوشات بين الضحية والجاني اللذين أمضيا السهرة معا بالقرب من ملعب الشهيد حسين رويبح . ليتطور هذا الخلاف بشكل مفاجئ حيث دخل الشابان في اشتباك جسدي سرعان ما تطور إلى الأسوأ بعدما استل الجاني خنجرا كان يخفيه داخل ثيابه موجها عدة طعنات إلى جسد الضحية وتحديدا منطقة الرقبة وذلك فيما يشبه عملية ذبح ، ما يفسر وفاة الضحية بعين المكان بفعل عمق الطعنات التي تلقاها وكذا النزيف الذي تعرض له ناهيك عن بطء عملية إسعافه من قبل رجال الحماية المدنية خاصة وأن الجريمة وقعت في ساعة جد متأخرة من الليل مما ساهم في تأخر عملية الإسعاف التي لم تجنب الضحية مصيره المحتوم .هذا وعلم من مصادر متطابقة بأن الجاني مسبوق قضائيا ولم يغادر السجن سوى منذ فترة وجيزة ومعروف بهكذا اعتداءات مما يفسر برودة الدم الكبير التي أجهز بها على غريمه والتي أدخلت سكان منطقة بوالرمل في حالة من الذهول والحزن خاصة وأن هذه الجريمة البشعة وقعت في عز الشهر الفضيل ووسط حي شعبي معروف بتآزر أفراده وتضامنهم في مثل هذه المناسبات التي أفقدها بعض المجرمين معناها .هذا وتعد هذه الجريمة الأولى التي تهز عاصمة الكورنيش جيجل منذ بداية شهر رمضان والثانية التي أودت بحياة شخص في عز شبابه بعد تلك التي وقعت قبل أكثر من شهرين. والتي أودت بحياة شاب آخر بنفس الطريقة بمنطقة “لاكريط” علما وأن المعلومات قد تضاربت بشأن مصير منفذ جريمة حي بوالرمل الذي تحدث البعض عن فراره بعد الجريمة في حين أكدت مصادر أمنية عن تمكن رجال الشرطة من توقيفه بعد فترة وجيزة من فعلته الشنيعة .