خرج فريق شباب حي موسى سريعا من كبوة الجولة الخامسة من البطولة حين خسر برباعية أمام اتحاد عنابة مسجلا انتصارا آخر أمام ضيفه اتحاد تبسة لحساب الجولة السادسة من البطولة وهو الفوز الذي أعاد الفريق الموساوي إلى مركز الوصافة برصيد 11 نقطة في انتظار ماستفرزه قادم الجولات .ورغم أن الكثيرين كانوا متخوفين من تأثيرات خسارة عنابة على أداء الفريق الموساوي أمام تبسة بعد الزلزال الذي ضرب فريق الحي العتيق أمام اتحاد عنابة إلا أن رد فعل النسور كان أكثر من إيجابي أمام الكناري التبسي من خلال تحقيقهم للفوز الثالث في الموسم الجديد وهو الفوز الذي تحقق بفضل الشخصية القوية للاعبي الفيلاج وكذا حنكة الطاقم الفني المشكل من الثلاثي تازير ، عميرة وشنعة ، حيث عرف هذا الأخير كيف يخرج أشباله بسرعة من حالة الإحباط التي ألمت بهم بعد خسارة عنابة ومن ثمة إعادتهم إلى السكة الصحيحة . وكان الفريق الموساوي محظوظا ليس بتحقيق الفوز على اتحاد تبسة وتجاوز إخفاق عنابة بسرعة بل بنتائج منافسيه على ريادة الترتيب في صورة مولودية قسنطينة واتحاد بسكرة اللذين خسرا نقاط الجولة السادسة مما سمح للفريق الموساوي بتدارك عثرة الجولة الخامسة والاقتراب مجددا من الريادة التي لم تعد تفصله عنها سوى نقطة واحدة وهو أمر مدهش لفريق يلعب موسمه الثاني في بطولة الهواة ويواجه فرقا لم يكن يشاهدها إلا في التلفزيون في صورة الموك ، اتحاد عنابة ، وحتى مولودية باتنة التي كانت إلى وقت قريب تصول وتجول في بطولة الدرجة الأولى . ورغم الغيابات التي عانى منها الفريق الموساوي أمام اتحاد تبسة حيث كان محروما من عناصر قوية في صورة بوالشلاغم وبوشابو المعاقبين الا أن ذلك لم يمنع من ظهور الفريق الموساوي بمستوى جيد في بعض فترات لقاء تبسة خصوصا مع بداية الشوط الثاني حيث قدّمت عناصر خطه الأمامي لوحات رائعة خصوصا الثنائي فول ، زيدان الذي أبهر الكل في لقطة الهدف الأول الذي جاء بعد جملة كروية نادرة جعلت الكل يصفق بمن في ذلك الأنصار الذين تابعوا اللقاء من على الشرفات المحيطة بملعب العقيد عميروش والذين تركوا فراغا كبيرا في المدرجات بعدما قدموا بدورهم ينفو عالمي في لقاء الموك وأبهروا الكل بتشجيعاتهم الفريدة و التي قلما تعيشها ميادين كرة القدم .