حقق المنتخب الوطني الجزائري تعادلا مخيبا أمام نظيره المصري بنتيجة هدف في كل شبكة في افتتاح مباريات المجموعة الثانية لكاس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة التي تجري وقائعها في السينغال، بداية المباراة شهدت دخولا محتشما من قبل الفريقين اللذين لعبا بتحفظ، غير أن التشكيلة الجزائرية سرعان ما أخذت زمام الأمور على مستوى وسط الميدان، بقيادة كل من شيتة وفرحات وحتى بن خماسة، حيث تمكن المنتخب الجزائري في بداية اللقاء من رفع التكتل الدفاعي للخضر بعيدا عن منطقة الحارس صالحي، و كاد فرحاني في الدقيقة 13 أن يفتح مجال التهديف للجزائر بعد توزيعة جميلة من فرحات، قبل أن يصاب قعقع ويترك مكانه لدراوي في الدقيقة 20، وهو ما أحدث بعض الخلل على مستوى دفاعات المنتخب الوطني، حيث تمكن الفراعنة من الاقتراب عدة مرات من مرمى الحارس صالحي لولا تألق هذا الأخير و قطعه للكرة على غرار ما حصل في الدقيقة 18، بعدها و في الدقيقة 39 أسامة شيتة ينفد ركنية داخلة كاد يخادع بها الحارس سعد عوض لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، المرحلة الثانية كانت بدايتها لصالح المصريين الذين دخلوا مباشرة و دون مقدمات و تمكنوا من افتتاح مجال التسجيل في الدقيقة 53 بعد رأسية محكمة من اللاعب محمود عبد المنعم، بعدها حاول لاعبو المنتخب الوطني تعديل النتيجة ، ومارسوا ضغطا رهيبا على مرمى الفراعنة و كللت مجهوداتهم بالنجاح بعد عمل فردي ممتاز من زين الدين فرحات الذي انطلق من وسط الميدان قبل أن يسدد كرة أرضية زاحفة من على مشارف منطقة العمليات سكنت شباك الحارس المصري الذي كان متقدما نوعا ما ولم يستطع التصدي لكرة فرحات الذي أعاد المنتخب الوطني الى جو المنافسة على نقاط المقابلة و لم يكتفي رفقاء شيتة بذلك بل ضاعفوا من مجهوداتهم قصد إضافة الهدف الثاني، حيث كاد مزيان أن يفعلها بعد عمل فردي جبار في الدقيقة 77 و لكن كرتة جانبت القائم الأيمن بقليل، رد المصريين جاء في الدقيقة 88 بعد عمل جماعي منظم، لكن قذفة محمود عبد المنعم اعتلت مرمى الحارس صالحي الذي عاد و انقذ مرماه من هدف محقق بعد الركنية التي نفدها محمود السيد في الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت الرسمي للمقابلة، لتنتهي المقابلة بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة في انتظار المقابلة القادمة للخضر المرتقبة بعد غد الأربعاء امام المنتخب المالي بمدينة مبور.