استيقظت عاصمة الولاية سكيكدة صبيحة أمس على وقع انفجار تبعه حريق مهول اندلع على مستوى مضخة تعبئة قارورات الغاز بمؤسسة تعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية الصغرى ، ما أدى إلى إصابة 20 شخصا بينهم إصابة واحدة بحروق من الدرجة الثانية و 8 مصابين بحروق طفيفة و 11 شخصا أصيبوا بصدمات و كسور متفاوتة الخطورة ،تم نقلهم إلى المؤسسة الاستشفائية بسكيكدة لتلقي الإسعافات بالإضافة إلى إتلاف واحتراق جزئي لسقف وحدة التعبئة المصنوع من مادة البلاستيك و إتلاف توصيلات الكهرباء و كذا إتلاف جزئي لبعض توصيلات ملأ القارورات .و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية التي استعانت بأربع شاحنات إطفاء و 4 سيارات إسعاف من أجل إخماد الحريق مدعومة بفرقة المنطقة الصناعية حيث تطلب الوقت 20 دقيقة لإخماد ألسنة اللهب و بالموازاة مع ذلك فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا للوصول لأسباب الانفجار التي لا تزال مجهولة.كان لصوت الانفجار أثر مرعب بنفوس سكان قلب سكيكدة و السكنات القريبة من نفطال بعدما اعتقدوا أن الانفجار صادر عن المنطقة الصناعية الكبرى سوناطراك حيث توقعوا الأسوأ سيما أن الكثير منهم مازالوا يعانون تبعات حادثة جانفي 2004 التي أدت إلى وفاة وجرح عشرات من العمال و تهشم زجاج المنازل المجاورة لسوناطراك ، قبل أن يتضح الأمر و يتم التأكد أن الكارثة جاءت هذه المرة من مؤسسة تعبئة قارورات الغاز التي تشهد هذه الأيام ضغطا كبيرا بسبب برودة الجو و إقبال المواطنين على شراء قارورات الغاز ، مع العلم أنه توجد الكثير من التجمعات السكانية القريبة من عاصمة الولاية لم تستفد لحد الآن من غاز المدينة، و تقوم المصالح الأمنية بتحقيقات موسعة للوقوف على الأسباب الحقيقية للحادث الذي خلف خسائر معتبرة و كادت أن تكون الفاتورة أغلى في الأرواح لولا لطف القدر.