شن نهاية الأسبوع الماضي، عشرات التلاميذ بثانوية الشهيد «شويمت عبد القادر» ببلدية الجزار في ولاية باتنة، اضرابا مفتوحا عن الدراسة إلى غاية تحقيق مطلبهم حيث قاموا بغلق المؤسسة التربوية رافضين الدخول والالتحاق بالأقسام احتجاجا بسبب مجموعة من المطالب أبرزها نقص حافلات النقل المدرسي، حيث عبر التلاميذ عن غضبهم جراء المعاناة التي يعيشونها للالتحاق بالثانوية خاصة القاطنين بالمشاتي المحيطة بالبلدية، وحسبما أكدته مصادر موثوقة فإن التلاميذ المحتجين ينحدرون من مشاتي «المعذر، المعاشات، أولاد لوصيف وأولاد لمبارك»، وهي مشاتي تبعد عن مقر البلدية مسافات متفاوتة تصل إلى حدود 10 كم، حيث يجد التلاميذ صعوبات كبيرة في التنقل نحو المؤسسات التربوية التي يتمدرسون فيها سواء في الطور المتوسط أو الثانوي، وتزداد هذه الصعوبات خلال فصل الشتاء نظرا لقساوة الظروف المناخية مما يؤدي إلى بقاء عدد معتبر من التلاميذ في منازلهم وتحول الظروف الجوية الصعبة دون توجههم إلى المدارس، كما أن احتجاج التلاميذ كان نتيجة للزيادات التي فرضها بعض الناقلين الخواص عليهم خلال الأيام القليلة الماضية، حيث اعتبروها مجحفة بحقهم وزادت من المصاريف التي أثقلت كاهل أوليائهم.وفي هذا السياق يناشد الأولياء تدخل مصالح البلدية لإيجاد حلول تضمن إنهاء معاناة أبنائهم وذلك من خلال إضافة حافلات أخرى للمتوفرة حاليا من أجل ضمان تنقل جميع التلاميذ نحو مدارسهم.من جهتها مصالح الأمن والسلطات المحلية كانت قد تدخلت لتهدئة الوضع والسيطرة على غضب التلاميذ المحتجين، حيث تحاور الأطراف من أجل إيجاد الحلول اللازمة للقضاء على أزمة النقل المدرسي التي يعاني منها تلاميذ المشاتي المحيطة بالبلدية.