أعلنت المؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري بقسنطينة، أن جهاز التيليفيريك سيتوقف عن العمل بداية من الأربعاء المقبل، و ذلك بسبب أشغال صيانة شاملة لم تحدد مدتها، كما تقرر تخصيص حافلات صغيرة ستعمل على نفس الخط طيلة فترة التوقف. وأفاد بيان صادر عن المؤسسة أن الهدف من عملية الصيانة، هو توفير وقاية أكبر و كذا الحفاظ على سلامة مستعملي هذا المرفق، مؤكدة أنها ستعمل على توفير ثلاث حافلات من الحجم الصغير، لنقل المواطنين بين أحياء الجهة الشرقية و وسط المدينة، إلى غاية عودة التيليفيريك للخدمة، للربط بين طاطاش بلقاسم بوسط المدينة و حي الأمير عبد القادر مرورا على محطة المستشفى الجامعي، وفي نفس السياق عرف “تيليفيريك” قسنطينة توقفات متتالية ومفاجئة خلّفت رعبا وقلقا بين المواطنين، في الكثير من الأحيان فيما يتحدث مدير المؤسسة العمومية للنقل الحضري في وقت سابق عن تسبب أشغال تغيير بعض قطع الغيار في هذه الاختلالات رغم أن مسؤولاً سابقا في ذات المؤسسة كان قد أرجع ذلك إلى توقف أوتوماتيكي يفرضه نظام الأمن، جاء هذا أياما قليلة بعد توقف المصعد الهوائي لربع ساعة ظلت خلالها العربات معلقة في الهواء، وهو نفس ما حدث حيث توقف “التيليفيريك” عن العمل لأزيد من 4 مرات في الفترة الصباحية، مخلفا حالة من الرعب والقلق الشديدين بين مستعمليه، خصوصا أن عرباته كانت تتحرك بفعل الرياح على ارتفاع عدة أمتار من وادي الرمال، وهو ما زاد من توتر وقلق الذين كانوا بداخلها، للتذكير سيتم عما قريب غلق جسر سيدي راشد بقسنطينة لمدة شهرين أمام حركة السير و ذلك لإطلاق المرحلة الثالثة من أشغال تقوية هذه المنشأة، كما أن المجلس الولائي سيفصل في غضون الأيام المقبلة في مقترح مديرية الأشغال العمومية بالغلق المؤقت لهذا الجسر الحجري العتيق حيث أن قرار الوالي يعد ضروريا في مثل هذه الحالات، وقد تعززت هذه المنشأة على وجه الخصوص بنظام مراقبة يمكن من الكشف عن أي عيب في هيكل الجسر في الوقت المناسب حسبما ذكره ذات المسؤول، وتطلبت مختلف عمليات تقوية و تعزيز جسر سيدي راشد الذي يعد ثاني أعلى جسر حجري في العالم لحد الساعة تسخير أكثر من 800 مليون د.ج، وتربط هذه المنشأة التي تعلو وادي الرمال على ارتفاع 105 أمتار بين وسط مدينة قسنطينة وشارع زعموش.