شن السكان المقصيون من مشروع الغاز الطبيعي الذي استفادت منه قرية أولاد بوطارة ببلدية قلال جنوبي ولاية سطيف ، حركة احتجاجية تمثلت في تجمع المئات منهم أمام المدرسة . و انضم بعض السكان للحركة الاحتجاجية تضامنا مع أصحاب 65 منزلا مقصيا من أشغال الغاز ، الذي تكاد فيه الأشغال تنتهي حيث لم يبق منها إلا بعض الروتوشات ، بعدما تم استفادة بعض الأهالي في الشطر الأول بكل من سكان بلعيساوي ولعطاطفة ، ليأتي دور الشطر الثاني من خلال ربط كل المنازل الواقعة بأولاد سديرة والمصامدة ، التي تم استثناء العدد المذكور سالفا ، الأمر الذي اعتبره هؤلاء السكان في حديثهم بمثابة التهميش والحقرة المسلط عليهم من قبل الجهات المعنية حيث توجهوا مرارا وتكرار إلى مقر بلديتهم لطرح انشغالهم على المجلس البلدي الذين بدورهم أكدوا لهم أن الأمر يتجاوزهم وليس من صلاحيتهم ، حيث لم تدم فرحتهم طويلا بعدما عرفوا أن قريتهم سيتم ربطها بهذه المادة التي أصبحت حلما حقيقيا بالنسبة لهم ، خاصة إذا علمنا أنه في وقت ليس ببعيد قام سكان قرية» لقرافة « الواقعة ببلدية قصر الأبطال بمنع تمرير الأنبوب وطالبوا بالاستفادة هم كذلك من الغاز خاصة و أن الأنبوب يمر بأراضيهم ، الأمر الذي أدى إلى ضرورة تدخل مكافحة الشغب بالمنطقة بعدما قام هؤلاء السكان بتوقيف المقاول والقيام بالأشغال اللازمة لذلك ، أما عن سبب إقصاء تلك العائلات البالغ عددهم ب 65 منزلا إلى حجة مصالح سونلغاز أنه من يملك سورا محاط بسكنه أو يوجد عمودا كهربائيا أو الأسلاك الكهربائية المارة فوق منزله سيحرم تلقائيا من الغاز لدواعي أمنية وخاصة بسلامة المواطن قبل أي شي ، في حين هدد هؤلاء المحتجون أنهم سيقومون بالتوجه إلى مصلحة سونلغاز للاستفسار عن إيجاد حل لمشكلتهم قبل انتهاء الأشغال.