عاش سكان إحدى العمارات السكنية بوسط مدينة جيجل حالة من الهلع الشديد وذلك بعد الحريق المهول الذي اندلع بسلالم هذه الأخيرة تسبب في موجة من الذعر وسط سكان العمارة الذين فروا في كل الاتجاهات بحثا عن طوق نجاة وحسب مصادر متطابقة فان الحادث نجم عن تماس كهربائي داخل المحوّل الذي يزوّد سكان العمارة بالكهرباء مما تسبب في نشوب حريق على مستوى بعض العدادات القريبة من بعضها البعض مصحوب بكتلة من الدخان الذي أحدث هلعا كبيرا وسط السكان الذين هرع بعضهم لإطفاء الحريق بوسائل بدائية موازاة مع استدعاء عناصر الحماية المدنية وكذا شركة توزيع الكهرباء والغاز التي تمكنت من التحكم في الحريق بعد قطع التموين عن العمارة المذكورة وتوظيف تقنيات عالية من أجل التحكم في الحريق والحيلولة دون انتشاره في أرجاء العمارة .وأكد مصدر من الحماية المدنية عدم تسجيل أية خسائر مادية في هذا الحريق في حين تم تسجيل بعض الخسائر الطفيفة على مستوى العدادات وكذا الكوابل الناقلة للكهرباء ، علما و أن مثل هذه الحوادث باتت تتكرر بشكل دوري بمدن ولاية جيجل وتحديدا ببعض العمارات المتهالكة والتي مضى وقت طويل على انجازها حيث لم تمض فترة طويلة على نشوب حريق مماثل بإحدى العمارات بحي الفرسان وآخر على مستوى عمارة قريبة من ملعب العقيد عميروش وهو الأمر الذي تعزيه المؤسسة الوصية إلى التوصيلات العشوائية للكوابل الكهربائية من طرف بعض السكان ، إضافة إلى الضغط المرتفع على الشبكة الكهربائية في أوقات الذروة وتحديدا في الأيام الباردة في الوقت الذي يعزيه بعض السكان الذين عاشوا مثل هذه الحوادث إلى غياب الصيانة للعدادات والكوابل ولجوء بعض السكان إلى وضع مواد شديدة الالتهاب على مستوى الصناديق الحائطية المخصصة للعدادات مما يزيد من خطورة هذه الحوادث