عادل أمين أدانت محكمة الجنح بعنابة عشية أمس 21 متهما في قضية اختلاس 13 مليارا بشركة سياتا في عنابةبعقوبة الحبس النافذ تتراوح ما بين 5 سنوات،3 سنوات و6 أشهر حبس نافذ مع ايداع 3 متهمين الحبس بالمؤسسة العقابية بوزعرورة،وكان ممثل الحق العام لدى محكمة عنابة قد التمسعقوبات بالحبس النافذ في حق 21 متهما في قضية اختلاس 13 مليار سنتيم بشركة (سياتا سابقا) تتراوح مابين 8 سنوات حبسا نافذا لرؤساء المصالح عن تهم تكوين جمعية أشرار، اختلاس أموال عمومية، التزوير في محررات تجارية واستعمال المزور، المساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات، و جنحة المشاركة في اختلاس أموال عمومية، وسنة حبسا نافذة لباقي المتهمين عن جنحة الإهمال الواضح المؤدي إلى اختلاس وضياع أموال عمومية. وقائع القضية تعود إلى شهر جويلية 2014 عندما فتحت الفرقة الاقتصادية والمالية بناء على تعليمات نيابية من محكمة عنابة، تحقيقا حول شكوى قدمتها شركة المياه والتطهير عنابة و الطارف «سياتا» سابقا، عن طريق ممثلها القانوني بشأن مستحقات المياه المسددة من طرف الزبائن لدى الشركة بصندوق التحصيل في حي الميناديا و تبين من التدقيق الذي أجرته الوحدة في 22 جويلية 2014 وجود فارق محاسبي بمبلغ 73 مليون سنتيم. و بعد إجراء تدقيق ثان تبين وجود اختلاس بأكثر من مليار سنتيم في الفترة الممتدة من جوان 2008 إلى جويلية 2014، حدث جزء منه في فترة تسيير الشريك الأجنبي لمؤسسة توزيع المياه قبل فسخ الشراكة. وحسب التدقيق الذي أجرته المديرية العامة للشركة وصل المبلغ المختلس في وكالات عنابة إلى أكثر من 13 مليار سنتيم و تبين من العمليات المحاسبية التي تمت أثناء التدقيق قيام موظفين بتحصيل مستحقات المياه المستهلكة من الزبائن بفواتير منجزة من المصلحة التجارية وتسليم الزبون وصل تسديد الثمن بالمبلغ المدفوع، ثم يقوم الموظفون بعدها بتغيير تاريخ التسديد على جهاز الحاسوب وتدوين العمليات بتاريخ سابق لسنوات مالية مقفلة الحسابات، و يستولون على المبلغ المحصل من الزبائن وتبين ظهور بعض العمليات المنجزة خلال أيام العطل الأسبوعية.وسجل تقرير محافظ الحسابات تحفظات على عدم تدوين السيولة النقدية في صندوق التحصيل. وخلال جلسة المحاكمة إنتقد الدفاع الخبرة المعدة من قبل المديرية العامة للشركة لوجود اختلالات في الأرقام، من جهتهم أنكر المتهمون كل ما نسب اليهم.