تعرف أسعار الأورو والدينار التونسي ارتفاعا محسوسا خلال هذه الأيام بالسوق السوداء للعملة الصعبة بمدينة عنابة، حيث وصلت “تصريفة”100 أورو إلى عتبة 18200دج، و 100دينار تونسي إلى 7700دج.قامت أمس “آخر ساعة” بجولة ميدانية إلى السوق السوداء لبيع وشراء العملة الصعبة بشارع ابن خلدون المعروف ب «لاري قومبيطا» بوسط مدينة عنابة، للإطلاع عن قرب على أسعار العملة الصعبة ،حيث لاحظنا أن أسعار العملة الأوربية تشهد ارتفاعا محسوسا هذه الأيام مقارنة بالشهر الماضي ، حيث وصلت “تصريفة” 100 أورو إلى 18200 دينار جزائري، بعد أن كانت الأيام القليلة الماضية لا تتجاوز ل 100 أورو 17700دج ، ويرجع سبب هذا الارتفاع حسب بعض تجار العملة “البزناسة” إلى قلة العرض وكثرة الطلب وهو ما يحدث اختلالا في التوازن يؤدي إلى ارتفاع العملة بالسوق ،إضافة إلى الإقبال المتزايد على الأورو من طرف المواطنين خاصة منهم التجار ورجال المال والأعمال ، الذين يضطرون لشراء الأورو من السوق السوداء من أجل السفر إلى الخارج، فهناك العديد من التجار بولاية عنابة والولايات المجاورة يلجؤون إلى السوق السوداء لشراء احتياجاتهم من العملة الصعبة، بهدف اقتناء سلع ومنتوجات من الدول الأجنبية والعربية ، وبيعها بالأسواق المحلية على غرار الملابس والأحذية ومواد التجميل وغيرها ، هذا من جهة أما من جهة أخرى فاقتراب الموسم الصيفي يجعل الكثير من العائلات الجزائرية تقوم بشراء العملة الأوربية لقضاء عطلهم الصيفية خارج الوطن، وهو ما يساهم كذلك في ارتفاع الأورو، ناهيك عن دنو شهر الصيام الذي يغتنمه المواطنون الجزائريون لأداء مناسك العمرة، وبالتالي فأغلبهم يهرع إلى السوق السوداء للعملة لشراء الأورو والدولار ، كون أن التصريفة التي يقومون بها في البنك لا تكفي، وفي ذات السياق تعرف العملة التونسية هي الأخرى زيادة في أسعارها في السوق السوداء بالاري قومبيطا ،حيث وصلت “تصريفة” 100 دينار تونسية ب 7700 دج نهار أمس ، بعد أن كانت في الأيام الماضية لا يتجاوز سعرها 7400دج، ويرجع ذلك حسب ذات التجار إلى الإقبال المتزايد عليها من طرف المواطنين الذين يترددون على البلد الشقيق تونس، لأغراض مختلفة على غرار قضاء عطلتهم و التنزه وقضاء بعض الحاجيات..،وتجدر الإشارة إلى أن أسعار الدولار هي الأخرى تعرف ارتفاعا حيث يقدر ثمن 100 دولار بحوالي 15 ألفا دينار جزائري.