شهدت محكمة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة صباح يوم أمس الثلاثاء حضور المئات من المواطنين لمتابعة مجريات محاكمة المتورطين في فضائح اختلاس أموال عمومية و تزوير محررات رسمية و هي الفضيحة التي هزت بنك الفلاحة والتنمية الريفية ببلدية ششار منذ حوالي 8 أشهر و تم فيها إيداع مدير البنك و4 من الموظفين رهن الحبس و وضع 5 آخرين تحت الرقابة و الإفراج عن عدد آخر من المتهمين ، وقد أمر قاضي الجلسة وبعد المناداة على المتهمين الموقوفين بتأجيل المحاكمة إلى موعد 28 جوان المقبل بطلب من الدفاع ، كما تم رفض طلب الإفراج المؤقت عن المتهمين الخمس الذي قدمه دفاعهم. وتعود تفاصيل الفضيحة التي هزت بنك الفلاحة والتنمية الريفية بدائرة ششار إلى السنة الفارطة ، حيث كشفت حادثة قيام أمين الصندوق باختلاس مبلغ مالي من العملة الصعبة يقدر بحوالي 25 ألف يورو و فراره ثم توقيفه والقبض عليه من قبل مصالح الدرك متنكرا في زي امرأة بالمدينة ، حيث وخلال التحقيق مع أمين الصندوق كشف عن تجاوزات كبيرة تحدث بالبنك من قبل العديد من الموظفين و إطاراته ، حيث أمر حينها وكيل الجمهورية بمحكمة ششار بتوسيع التحقيق وتعميقه ، حيث تم اكتشاف فضائح بالجملة في تسيير البنك واختلاس ملايير من أرصدة الزبائن و أموال المستفيدين من إعانات الدولة في السكن الريفي. حيث وبعد الانتهاء من التحقيق آنذاك ، أمر قاضي التحقيق بحبس مدير الوكالة البنكية و 4 موظفين ووضع 5 متهمين آخرين تحت الرقابة ، حيث وبعد أزيد من 8 أشهر من التحقيقات تم إحالة الملف على محكمة الجنح بششار ووجهت للمتهمين تهما منها جريمة اختلاس أموال عمومية و استعمال محررات مصرفية مزورة و تزويرها وهي التهم التي سيحاول أزيد من 10 محامين إسقاطها عن موكليهم في جلسة 28 جوان المقبل.