اندلعت مساء أمس السبت بقرية أولاد مراح التابعة إقليميا لبلدية المحمل 7 كلم شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة مواجهات عنيفة بين أفراد عائلتين ،حيث تخلل هذه المواجهات استعمال السلاح الناري ومختلف أنواع الاسلحة البيضاء وهو ما أسفر عن سقوط أزيد من 10 جرحى في صفوف الطرفين من بينهم ضابط في جهاز الأمن ينتمي لأحد أفراد العائلتين ، أما عن سبب المواجهات فهي نزاع قديم متجدد على أراضي بالمنطقة . وحسب مصدر مطلع ليومية آخر ساعة فقد اندلعت مساء أمس السبت مواجهات ومشادات عنيفة بين عشرات الأشخاص المنتمين لعائلتين تقطنان بدوار أولاد مراح بلدية المحمل ( تازقاغت ) ، على إثر قيام أحد الأشخاص بحرث قطعة أرض بالمنطقة وهي الأرض المتنازع عليها منذ عشرات السنوات ، وقد أدى استغلال أحد الطرفين للأرض إلى اندلاع مشادات عنيفة بين عشرات الأشخاص من العائلتين بما فيها القصر ، وقد استعملت خلال هذه المعركة السلاح الناري ( بندقية صيد ) و مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من عصي وحجارة وقضبان حديدية وخشبية ، المواجهات التي استغرقت مدة زمنية قاربت الساعة خلفت إصابة أزيد من 10 أشخاص بجروح من بينهم ضابط بالأمن ينتمي لأحدى العائلتين تعرض لإصابة خطيرة ، وقد اعلنت مصلحة الاستعجالات الطبية حالة الاستنفار مساء أمس لإستقبال الجرحى ، في حين تدخل عناصر الدرك بالقرية لوقف المواجهات الخطيرة ، حيث تم توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في المشادات ، بالمقابل انتشرت قوات الشرطة بالقرب من مصلحة الاستعجالات بالمحمل لمنع تجدد المواجهات ، خاصة وأن اقارب وأهل العائلتين القاطنين بالمدينة انتقلوا إلى المستشفى مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء للانتقام و الثأر من الطرف الآخر . من جهتها سارع أعيان وعقلاء ومنتخبي البلدية إلى تهدئة الوضع بين العائلتين و باشروا محاولات لعقد صلح بين العائلتين و منع وقوع الأسوأ بينهما.