توجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس إلى مدينة غرونوبل الفرنسية في زيارة خاصة سيجري خلالها "فحوصات طبية دورية" حسب ما أعلنته رئاسة الجمهورية في بيان مقتضب لم تكشف من خلاله المزيد من التفاصيل، وبذلك يعود الرئيس إلى فرنسا التي قاطعها شهر أفريل الماضي بعد توجهه إلى سويسرا وتحديدا إلى مدينة جنيف من إجراء فحوص طبية، حيث اتخذ هذا الموقف بعد الصورة التي نشرها مانويل فالس الوزير الأول الفرنسي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" شهر أفريل الماضي والتي ظهر من خلالها الرئيس متعبا، وه ما اعتبره العديد من المسؤولين إهانة للرئيس وللجزائر، كما اعتبرت رحلة بوتفليقة للعلاج في سويسرا بدل فرنسا رد فعل على ما قام به الوزير الأول لهذه الأخيرة عقب زيارته للجزائر والتقائه بالرئيس، هذا وكانت آخر مرة زار فيها بتوفليقة فرنسا من أجل إجراء فحوص طبية في شهر ديسمبر من سنة 2015، ونظرا للعلاقة المتوترة بين السلطات الجزائرية والصحافة الفرنسية نظرا للهجوم المتكرر لهذه الأخيرة على شخص الرئيس، خصوصا بعد وضعها اسمه ضمن قائمة الشخصيات المرتبطة بفضيحة "وثائق باناما" رغم أن اسمه في الواقع لم يرد ضمنها ومنع الرئاسة عدد من الصحفيين الفرنسيين من تغطية زيارة فالس للجزائر، قد يدفع وسائل الإعلام في الجمهورية الخامسة إلى النبش حول زيارة بوتفليقة إلى هذه الأخيرة.