عاش القطب الجامعي الثاني بتاسوست ولاية جيجل وتحديدا مديرية الخدمات الجامعية المتاخمة لهذا القطب يوم غضب عارم وذلك على خلفية الدعوى التي وجهتها الفيدرالية الوطنية لقطاع التعليم العالي « السانابات» لمنخرطيها من أجل التضامن مع زملائهم بجامعة جيجل وشل قطاع الخدمات الجامعية دفاعا عن هؤلاء بعد جملة المضايقات التي تعرضوا لها من قبل مديرية الخدمات الجامعية بجيجل والتي وصلت إلى حد رفع دعاوي قضائية ضد هؤلاء .وقد جسّد العشرات من المناضلين التابعين للفيدرالية الوطنية لعمال التعليم العالي « سانابات» أمس تهديداتهم من خلال الاستجابة الواسعة للعشرات من هؤلاء لنداء نقابتهم الوطنية حيث توافد على القطب الجامعي الثاني بتاسوست العشرات من المناضلين القادمين من جامعات وطنية كبرى على غرار جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية ومولود معمري بتيزي وزو وحتى جامعات الجزائر ، وقسنطينة وكذا عنابة ، حيث التحق هؤلاء في ساعة مبكرة من الصباح بزملائهم بجامعة جيجل قبل أن يشرعوا في إقامة وقفتهم الاحتجاجية التي دعوا من خلالها إلى رفع الظلم الممارس على منخرطي النقابة بجامعة جيجل والكف عن المضايقات التي يتعرض لها هؤلاء من قبل مديرية الخدمات الجامعية بجيجل التي تحاول الزج ببعضهم في السجون من خلال الدعاوي القضائية التي حركتها ضد بعضهم على مستوى المحكمة الإدارية التي تكون قد فصلت في هذه الدعاوي أمس الاثنين بناءا على الإستدعاءات التي وصلت النقابيين المتابعين .وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية الحاشدة وعلاوة على المشاركة الواسعة لعدد من منخرطي السنابات» بمختلف جامعات الوطن حضور الأمين الوطني لهذه الأخيرة « رابية عبد الحليم» الذي أعطى حضوره الشخصي زخما أكبر لهذه الوقفة الاحتجاجية التي تواصلت إلى غاية زوال أمس قبل أن يتنقل المشاركون فيها فرادى وجماعات إلى مقر المحكمة الإدارية بجيجل لحضور جلسة المحاكمة التي خضع لها النقابيون المتابعون من قبل مديرية الخدمات الجامعية بجيجل وذلك كنوع من التضامن مع هؤلاء .