سلطت أول أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهمين «ب.ط.م.ص» ، «ه.ل» ، «ه.و» «ه.ف» ،»ب.ع.ر « الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و 30 سنة لتورطهم جميعا في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضافة إلى التحطيم العمدي لملك الغير بالنسبة لكل المتهمين ما عدا المتهم الأول ، فيما تم الإفراج عن المتهم السادس «ب.أ» لعدم ثبوت إدانته ، حيث تعود حيثيات القضية إلى يوم 03 ماي من السنة الماضية أين استقبلت العيادة المتعددة الخدمات ببلدية بوثلجة الضحية «ن.ع.ح» الذي تلقى طعنة على مستوى القلب بواسطة سلاح أبيض من طرف المسمى «ب.ط.م.ص» فارق على إثرها الحياة وهو ما جعل مصالح أمن دائرة بوثلجة تفتح تحقيقا معمقا حول القضية ، حيث أكد الشهود الذين كانوا متواجدين أثناء الحادثة أن الضحية تعرض لاعتداء بالضرب بعد أن دخل في شجار عنيف مع المتهم الأول وشركائه موضحين أن الفاعل الرئيسي لجريمة القتل هو المتهم الأول «ب.ط.م.ص» الذي قامت ذات المصالح بالقبض عليه بإذن من وكيل الجمهورية، حيث عثروا على سروال به قطرات دم في منزل المتهم الأول مع خنجرين مرميين خلف العمارة التي يقطن بها،ولدى سماع أقوال الشاهد»ق.ح.د» كشف هذا الأخير أنه كان رفقة صديقه «ع.م» بمكان قريب من المعركة وقت سماعهما لصراخ المتشاجرين، وعند ذهابهما إلى المكان شاهدهما المرحوم والمتهم الأول يتشاجران بالأيدي ولا يحملان أي شيء كما شاهدا عددا كبيرا من الأشخاص يتفرجون ومنهم المتهم الثاني والمتهم السادس فيما كان المتهم الخامس يضرب المرحوم بالحجارة قبل أن يحمل كرسيا ضرب به الضحية على ذراعه الأيمن ،ومن جهة ثانية رأى الشاهدان المتهم الرابع قادما من المنزل وهو لا يرتدي قميصا، متجها نحو المرحوم وعندما وجده مضروبا تراجع دون أن يلمسه، وأثناء سماع تصريحات شقيق الضحية ، أكد هو الآخر أنه كان شاهدا على مجريات الحادثة أين كشف أنه كان جالسا بالمقهى المجاور لسكنه عندما اتصل به المرحوم على الساعة التاسعة والنصف و أمره بالمجيء فورا إلى منزله، وبوصوله أخبره أنه متجه نحو أولاد صغار قام أحدهم بشتم والدته، مضيفا أنه لم يكن يحمل شيئا بيده ولما ذهب معه وجد غصن شجرة فحمله وفور وصولهما وجدوا أربعة أشخاص جالسين معا ومعهم المتهم الأول وبمجرد وصولهم بدء الشجار بين أخوه والمتهم الأول، وشاهد أخاه يوجه ضربة بالعصا فصدها الآخر بالكرسي قبل أن يهجم عليه باقي المتهمين، ومعهم المتهم الأول الذي أمسك به من رقبته وأخرج سكينا من جيبه الخلفي ثم قال له بهذه العبارة «آمالا هكذا» وهرب «ب.ط.م.ص» وهو يصرخ «دقيتودقيتو» ،الأمر الذي جعله يلفظ أنفاسه في عين المكان، ومن جهة ثانية ولدى سماع أقوال المتهمين الذين أنكروا جميعهم التهم الموجهة إليهم، مع جميع الأطراف، قررت المحكمة تسليط عقوبة 15 سنة ضد المتهمين الخمسة فيما برأت الأول لعدم ثبوت إدانته.