أعلنت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أنها تتابع بالاهتمام قضية ترويج للفكر الأحمدي والأساليب المنتهجة من قبل هذه الطائفة التي باتت تنخر المجتمع الجزائري من خلال زرع معتقدات خاطئة بعقول الشباب و لاسيما المعوزين و الفقراء . وأكد بيان الرابطة الذي تلقت آخر ساعة نسخة منه أمس الأربعاء أنه في هذا السياق أصدر في ساعة متأخرة يوم أول أمس قاضي التحقيق لدى محكمة الشلف، إيداع 05 أشخاص الحبس المؤقت من الطائفة الأحمدية، وتسليط الرقابة القضائية على 04 أفراد في انتظار محاكمتهم.، في حين وجود 06 أفراد في حالة فرار كلهم ينحدرون من بقعة يرمول التابعة لبلدية الأبيض المجاجة أعمارهم تتراوح مابين 20 و40 سنة، منهم فلاحين وبطالين، بتهمة جرم الإساءة للدين وشعائر الإسلام وجمع تبرعات بدون رخصة وتخزين وثائق مطبوعة قصد زعزعة إيمان المسلمين وممارسة شعائر دينية في غير الأماكن المخصصة لها و الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم الانخراط في جمعية غير معتمدة، وجمع تبرعات بدون ترخيص و في هذا المجال أضاف البيان أن هواري قدور الأمين الوطني المكلف بالملفات المتخصصة حاول معرفة الأسباب الحقيقية للانتشار هذه الطائفة في الجزائر رغم الضربة القوية التي تلقّوها في عدة مناطق من الوطن وعدم معرفة الأتباع الجدد بهذا الفكر إلا بعد فوات الأوان. وهشاشة المؤسسة الدينية الذي يتميز بخطاب مضطرب وتقليدي جعلها تضعف أمام خطر يحدق بالإسلام والفقر و الحاجة للمال وأغلبية من معتنقي هذا الفكر من الجهلة والأميين . و في هذا الصدد فإن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعتبر التحريض على الإساءة إلى الأديان من أكثر الأمور تهديدا للسلم والأمن الدولي، وأن أي مساس بها، أو تحقيرها، يعد خطا أحمرا لا ينبغي تخطيه. خاصة وأن الكثير من مجتمعات العالم تعتبر الهوية الدينية من أهم الهويات الإنسانية ويجب أن تحترم وتحتل دورا مركزيا في الحياة اليومية لأفرادها. وتؤكد على أن الدعوة إلى وضع قانون لحماية الأديان، ليس القصد منه الحد من حرية الاعتقاد .وإنما الغاية منه محاربة التحريض على الكراهية وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتحسين التفاهم وتقدير أوجه الشبه والاختلال، وتعزيز الاحترام والتسامح تجاه آراء معتقدات الآخر مع المحافظة على تعزيز واحترام التنوع الثقافي والديني التي تتفق مع قواعد ومعايير حقوق الإنسان. ويستهدف الأحمديون في الجزائر المناطق النائية والأرياف، حيث يعمدون إلى إغراء الجزائريين بالمال والسيارات وبعض الامتيازات باعتراف سكان تلك المناطق التي كانوا من الأتباع هذه الطائفة كما يستعملون منشورات مبسطة في دعوتهم كما حاولنا معرفة عدد أتباع هذه الطائفة ولكن ولا توجد إحصائيات رسمية في الجزائر حول أتباع هذه الطائفة لكن السلطات أعلنت خلال السنة الماضية عن توقيف العشرات بعدة مدن في البلاد بتهمة الإساءة لشعائر الإسلام. ينحدر من ولاية الشلف توقيف زعيم الطائفة الأحمدية وحيد هاني تمكنت قوات الشرطة التابعة لمديرية الأمن بولاية الشلف من توقيف “الزعيم الوطني” للطائفة الأحمدية و11 شخصا تابعا له كانوا ينشطون على مستوى الولاية حسب بيان لخلية الإعلام والاتصال التابعة للمديرية أمس، وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تلقي مصالح الشرطة لمعلومات مفادها وجود أشخاص يحوزون على وثائق ومناشير وأقراص مضغوطة تتضمن الدعوة إلى اعتناق عقيدة التيار الأحمدي لتباشر ذات المصالح استغلالها للمعلومات بالترصد والمراقبة، وأضاف البيان أن الموقوفين ينحدرون من ولايات الشلفأم البواقي عين الدفلى وتلمسان بما فيهم “الزعيم الوطني” للطائفة الأحمدية ونائبه إضافة إلى 10 أشخاص من أتباع هذه الطائفة (تتراوح أعمارهم ما بين 22 و68 سنة)، ومكنت هذه العملية من حجز مجموعة من الكتب والمطويات والمناشير ليتم استكمال إجراءات التحري والتحقيق وانجاز ملف قضائي ضد الجماعة المذكورة عن قضية “إنشاء جمعية بدون ترخيص قانوني المساس بالمعلوم من الدين بالضرورة والنشر والتوزيع بغرض الدعاية لمنشور من مصدر أجنبي من شأنه الإضرار بالمصلحة العليا للبلاد”، وبعد أن تمت إحالة الملف على الجهات القضائية بمحكمة الشلف تم إيداع خمسة منهم الحبس المؤقت ووضع أربعة تحت الرقابة القضائية في حين استفاد البقية من الإفراج المؤقت