حدد خير الدين زطشي الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مجموعة من الشروط التي ينبغي توفرها في المدرب الجديد الذي سيتكفل بقيادة العارضة الفنية للخضر في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2019 وكأس العالم بروسيا 2018 والتي سيكون خلالها المنتخب الوطني أمام اختبارات حقيقية من أجل العودة إلى السكة الصحيحة التي خرج عنها مع المدربين السابقين، الصربي راييفاتش والبلجيكي ليكنس، ولعل من أهم هذه الشروط الصرامة في العمل، حيث عانى المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الأخيرة من ظاهرة عدم التزام لاعبيه و خروجهم عن النص في أكثر من مناسبة مما أثر بشكل كبير على الأجواء داخل صفوف الخضر، لهذا السبب يشترط الرئيس السابق لنادي أكاديمية بارادو في المدرب الجديد أن يكون صارما و أن لا يتسامح مع حالات عدم الانضباط مثلما كان عليه الحال في التربصات السابقة التي قادها كل من الفرنسي كريستيان غوركوف و البلجيكي جورج ليكنس التي عرفت فترة قيادتهما للخضر مرحلة من الفوضى و اللا انضباط أثرت سلبا على السير العام للتربصات مما عاد بالسلب على نتائج الخضر في الفترة الأخيرة، كما يرى زطشي أن المنتخب الوطني الجزائري يتعين عليه أن يقدم كرة قدم جميلة تتماشى مع العدد الكبير من المواهب التي يمتلكها في خط الهجوم بصفة خاصة، على غرار آدم وناس ورشيد غزال وياسين براهيمي ورياض محرز وسفيان فيغولي الذين يتمتعون بموهبة فذة تؤهلهم لتقديم مستويات خارقة مستقبلا مع الخضر وهو ما سيجعل من مهمة المدرب المقبل للخضر سهلة إذا كان من محبي الكرة الممتعة و الأداء الراقي داخل أرضية الميدان، وبالإضافة إلى كل ما ذكرناه ,يشترط الرئيس الجديد للفاف في المدرب الجديد أن يكون قادرا على التأقلم بسرعة مع أجواء الكرة الجزائرية، رغبة منه في تفادي سيناريو مشابه للذي حدث مع المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش الذي لم يتحمل الضغوطات الكبيرة التي فرضتها عليه الجماهير المعروفة بحبها للمنتخب الوطني إلى درجة الهيام، و في الأخير يعتقد زطشي أن اللاعبين المحليين قادرون على تقديم الإضافة للخضر، لهذا الغرض سيسعى للتعاقد مع مدرب خبير في ميدان استكشاف المواهب المغمورة، كما يتمتع بالشجاعة اللازمة من أجل منحهم الفرصة على أمل أن يصبحوا نجوما في المستقبل و ذلك مثلما حدث مع المدرب السابق للمنتخب الوطني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي راهن على كل من سليماني و سوداني أنداك.